هزّت مشاهد صادمة التقطها صيادون في الجبال الفاصلة بين مديريتي حجر بمحافظة حضرموت ورضوم بمحافظة شبوة الرأي العام، بعد أن أظهرت صوراً مروّعة لمجزرة جماعية بحق الوعول النادرة، إحدى الحيوانات المهددة بالانقراض والمحمية قانوناً وشرعاً، بحسب ما نشرته صحيفة عدن الغد.
وفي بلاغ رسمي وجّه إلى محافظي وأجهزة أمن المحافظتين ومديري عموم المديريتين، أدان مواطنون وناشطون بيئيون في حديثهم لـصحيفة عدن الغد ما وصفوه بـ”جريمة بيئية مروعة”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في عملية القنص الجائر التي نفذها مجموعة من الأشخاص ونشروا صورها بشكل استفزازي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار البلاغ إلى أن الجناة وثّقوا جريمتهم بأنفسهم في مشهدٍ “ينفطر له القلب”، حيث ظهرت رؤوس الوعول مصطفّة على الأرض بعد ذبحها، في تحدٍ صارخ للقانون وغيابٍ تام للرقابة.
وطالب البلاغ الجهات المختصة في حضرموت وشبوة بما يلي:
1. فتح تحقيق رسمي عاجل وملاحقة كل من ظهر أو تورط في الحادثة.
2. مصادرة الأسلحة والأدوات التي استُخدمت في الصيد الجائر.
3. فرض غرامات مالية وتعهدات خطية بحق الجناة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.
4. تفعيل القوانين الخاصة بحماية الحياة البرية وإنشاء وحدة رقابية مشتركة بين المحافظتين.
5. إطلاق حملات توعوية لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض وتعزيز ثقافة احترام الطبيعة.
وأكد البيان أن ما جرى لا يمس البيئة فحسب، بل يسيء إلى صورة حضرموت وشبوة أمام الأجيال القادمة، ويعكس انهياراً في القيم الإنسانية في التعامل مع الكائنات التي وهبها الله للعيش بسلام.
ودعا البلاغ إلى تحرك رسمي عاجل لوضع حد نهائي لهذه الممارسات التي تتكرر دون رادع، مشدداً على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية، وأن صون الحياة البرية واجب وطني وديني وأخلاقي.
غرفة الأخبار / صحيفة عدن الغد
