آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-09:26م
رياضة

بالأرقام.. كيف تحول مبابي لأخطر لاعب في أوروبا؟

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 07:03 م بتوقيت عدن
بالأرقام.. كيف تحول مبابي لأخطر لاعب في أوروبا؟
عدن الغد : متابعات

بدأ كيليان مبابي الموسم الحالي بقوة، وهذا ليس مجرد انطباع فقط، فقد أحرز 14 هدفًا في 10 مباريات رسمية مع ريال مدريد هذا الموسم، وهو معدل هائل يتناقض مع بدايته المتواضعة العام الماضي.

وصل الفرنسي في صيف 2024 مرتديًا القميص رقم 9، وكان بحاجة إلى وقت للتأقلم، كانت فترة ما قبل الموسم طويلة، وكانت بطولة أمم أوروبا مع المنتخب الفرنسي مرهقة، ولم يشعر بالراحة حقًا إلا اعتبارًا من عام 2025.

هذا العام، تحت قيادة تشابي ألونسو، لم يكن هناك حاجة للتكيف، استمر مبابي في الأداء منذ الدقيقة الأولى، وتؤكد الإحصائيات ذلك: إنه أفضل بكثير من الموسم الماضي.

مهاجم خارج منطقة الجزاء

الأرقام تتحدث عن نفسها.. يسدد مبابي على المرمى كل 15 دقيقة، مقابل 19 دقيقة العام الماضي. يحتاج إلى 1.7 تسديدة فقط ليسجل هدفاً، مقابل 2.9 في الموسم الماضي.

ارتفع متوسط أهداف مبابي في المباراة الواحدة من 0.7 إلى 0.9. بهذا المعدل، سينهي الموسم بـ 68 هدفاً في جميع المسابقات. رقم هائل، صحيح أنه نظري، لكنه يوضح مدى قوته التهديفية.

من بين المهاجمين في الدوريات الأوروبية الكبرى، فقط هاري كين يتفوق عليه بـ 15 هدفًا، لكنه لعب 3 مباريات أكثر.

أكثر ما يلفت الانتباه في إحصائيات مبابي هو قدرته على الأداء بعيداً عن البرنابيو.. من أصل أربعة عشر هدفاً، سجل تسعة أهداف خارج ملعبه.

الأجواء المعادية لا تثبط عزيمته، بل تحفزه. هذه الأهداف ليست مجرد حوادث عابرة، بل كانت في كثير من الأحيان حاسمة. افتتح الفرنسي التسجيل في ست من أصل عشر مباريات خاضها ريال مدريد هذا الموسم.

أخطر لاعب في أوروبا

بالإضافة إلى الأهداف، يتصدر مبابي العديد من المؤشرات الهجومية. فهو اللاعب الذي يقوم بأكبر عدد من المراوغات بين مهاجمي الدوريات الكبرى بـ 58 مراوغة ناجحة، متقدماً بفارق كبير على إيرلينج هالاند الذي قام بـ 47 محاولة.

هذه الأرقام تجعله أخطر لاعب في أوروبا في الوقت الحالي.. إنه تهديد مستمر للدفاعات المنافسة، قادر على خلق الخطر في كل مرة يلمس فيها الكرة.

الموعد التالي؟ خيتافي، هذا الأحد. غالبًا ما عانى ريال مدريد أمام دفاعات المنافس المنخفضة، لكن جيرانهم في العاصمة خرجوا من مباراة استقبلوا فيها ثلاثة أهداف ضد فياريال.

أما مبابي، فهو لا يتباطأ. بل على العكس. مع ارتداء القميص رقم 10 هذا الموسم، وجد مكانه ووتيرته وفعاليته. انتهت مرحلة التكيف. انطلقت الآلة. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك ما يمكن أن يوقفه.

حياة جديدة

كشف الدولي الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد عن كيفية إتقانه للغة الإسبانية والفارق بينها وبين الفرنسية.

وأكد الإسباني تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، أن مبابي سيكون متاحًا في مباراة خيتافي، اليوم الأحد، ضمن لقاءات الجولة التاسعة لليجا.

وعاد مبابي للتدريبات الجماعية لريال مدريد بشكل طبيعي دون أن يشعر بأي آلام في كاحله الأيمن، ليكون جاهزًا لمباراة خيتافي.

وقال مبابي، في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو": "الإسبانية تشبه الفرنسية إلى حد ما، كلاهما لاتيني لكنني تعلمت بسرعة".

وأضاف: "وصلت إلى مدريد وكنت أتحدثها قليلًا، فالعيش هنا يوميًا سمح لي بالتحدث بطلاقة وأنا سعيد بذلك، أعتقد أن التحدث بلغة البلد دليل على الاحترام للمكان".

وتابع: "أعتقد أنه عندما تكون في فرنسا، تشعر بالسعادة لأن الناس يتعلمون الفرنسية، لديهم لغتهم وقواعدهم وعاداتهم ونحن نحاول التكيف معهم، أنا في إسبانيا فلابد وأن أتكيف مع الثقافة الإسبانية".

وأكمل: "نعيش حياة كريمة هنا والناس ودودون، لطفاء ومحترمون للغاية".

وأتم: "أعتقد أنهم يتركون الحياة تأخذ مجراها، إنهم متساهلون للغاية، لمن دواعي سروري حقًا أن أكون هنا كل يوم".

ويخوض ريال مدريد مواجهة مهمة عقب مباراة خيتافي، أمام يوفنتوس، في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، يتبعها مباراة الكلاسيكو المنتظرة أمام برشلونة.

ويستقبل ريال مدريد يوفنتوس ثم برشلونة، يومي 22 و26 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، على ملعب سانتياجو برنابيو.

مبابي وأجواء الكلاسيكو

لا يعد كيليان مبابي غريبًا على أجواء مواجهة برشلونة سواء في الكلاسيكو أو ناديه السابق باريس سان جيرمان، حيث لعب قائد منتخب فرنسا 8 مباريات أمام البارسا، حقق خلالها فوزين مقابل تعادل وخمس هزائم، وسجل 11 هدفا مع تمريرة حاسمة.

ومن أصل 4 مواجهات كلاسيكو، هز كيليان مبابي الشباك في 3 مباريات، أما يامال فقد هز الشباك في 3 مباريات من أصل 7 مواجهات كلاسيكو شارك بها.

ولكن قبل الكلاسيكو القادم، فإن كفة كيليان مبابي تبدو الأقوى والأرجح، حيث سجل 14 هدفا في 10 مباريات بقميص ريال مدريد هذا الموسم بواقع 9 أهداف في أول 8 جولات بالدوري الإسباني مقابل 5 أهداف في أول مباراتين للفريق الملكي في دوري أبطال أوروبا.