تعيش مدينة عدن واحدة من أسوأ فترات الانهيار الخدمي في تاريخها الحديث، حيث تشهد منذ أيام انقطاعًا شبه كامل للكهرباء والمياه، وسط صمت حكومي يثير غضب السكان ويضاعف معاناتهم اليومية.
وقال مواطنون لصحيفة عدن الغد إن خدمة الكهرباء توقفت تمامًا مساء الاثنين في معظم مديريات المدينة، فيما توقفت شبكات المياه عن الضخ نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المضخات ومحطات التوليد.
وأشار الأهالي إلى أن المعاناة بلغت ذروتها في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الكهرباء والمياه معًا، ما جعل آلاف الأسر في حالة اختناق داخل منازلها، خصوصًا في مناطق الشيخ عثمان، المنصورة، والبريقة.
وتأتي هذه الأزمة بعد إعلان مؤسسة الكهرباء عن نفاد كميات المازوت والديزل بشكل كامل، وتوقف ضخ النفط الخام من صافر والعقلة، ما أدى إلى شلل تام في محطة الرئيس التي تعد المصدر الرئيس لتغذية المدينة بالطاقة.
في المقابل، عبّر مواطنون عن استيائهم من غياب أي تحرك رسمي لإنقاذ الوضع، متسائلين:
"أين الدولة؟ وكيف تُترك عدن، العاصمة المؤقتة، تغرق في الظلام والعطش دون حلول عاجلة؟"
وطالب المواطنون رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة التدخل لتأمين الوقود وتشغيل محطات الكهرباء والمياه، محذرين من أن استمرار الانقطاع يهدد بكارثة إنسانية وبيئية واسعة في المدينة.
من: أنيس عباد
