شهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الإثنين 20 أكتوبر، انطلاق امتحانات الدورة الثالثة للكفاءة المهنية للكوادر الطبية والصحية، التي ينظمها المجلس الطبي الأعلى، وذلك بحضور وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور/قاسم محمد بحيبح، ورئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور، ووكيل المحافظة الدكتور رشاد شايع، ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور/عمر زين السقاف، وعدد من القيادات الأكاديمية والصحية.
وتأتي هذه الامتحانات برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، وتشمل (4769) متقدمًا ومتقدمة في مختلف التخصصات الطبية والصحية، موزعين على (13) مركزًا امتحانيًا منها (8) مراكز داخل اليمن و(5) مراكز خارجية في جدة والرياض ومصر والأردن وباكستان، في خطوة تهدف إلى توحيد معايير التقييم وتسهيل مشاركة الكوادر اليمنية في الخارج.
وقد احتضنت جامعة عدن المقر الرئيس لانطلاق الامتحانات، حيث أُجريت في قاعات الكليات الطبية وسط إجراءات تنظيمية وفنية عالية تضمن الشفافية والنزاهة ودقة التقييم، بمشاركة وإشراف لجان فنية متخصصة من المجلس الطبي الأعلى وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي تصريحٍ صحفي أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/قاسم بحيبح أهمية امتحانات الكفاءة باعتبارها معيارًا وطنيًا لتقييم قدرات الكوادر الطبية والصحية، مشيرًا إلى أنها تُعد المرجع الأساسي لاعتماد الكفاءة المهنية وخلق فرص تنافس عادلة بين المتقدمين، مثمنًا جهود المجلس الطبي واللجان التنظيمية التي عملت على إنجاح هذه الدورة.
من جانبه أشاد رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، بمستوى التنسيق والتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية، مؤكدًا أن امتحانات الكفاءة تمثل خطوة نوعية نحو الارتقاء بالتعليم الطبي وضمان جودة الخدمات الصحية، وتعكس مكانة جامعة عدن كمؤسسة أكاديمية رائدة في إعداد الكوادر الطبية المؤهلة لخدمة المجتمع.
وفي السياق ذاته أوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور/عمر زين السقاف، أن المجلس يعمل على تطوير آليات الامتحانات بشكل مستمر وفق معايير مهنية وأكاديمية معتمدة إقليميًا ودوليًا، بما يضمن العدالة في التقييم وإتاحة فرص متكافئة لجميع المتقدمين داخل اليمن وخارجه.
وأضاف الدكتور السقاف أن الدورة الحالية شهدت نقلة نوعية في النظام الامتحاني من خلال اعتماد آليات رقمية حديثة في التنفيذ والمراقبة، الأمر الذي يعزز الشفافية ويضع أسسًا راسخة للحوكمة المهنية في القطاع الصحي، مؤكدًا أن النتائج ستُعلن خلال شهر، يليها استكمال إجراءات التراخيص خلال ثلاثة أشهر للحصول على تصريح مزاولة المهنة وشهادة التصنيف المهني.
وأشار إلى أن جامعة عدن تمتلك النصيب الأكبر من المتقدمين لهذه الدورة، ما يعكس كفاءتها الأكاديمية وتميز مخرجاتها التعليمية، موضحًا أن المجلس يعمل على تحليل تفصيلي لمخرجات المؤسسات التعليمية لتقديم تغذية راجعة تساعد في تطوير البرامج والمناهج بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والجامعات والمعاهد الصحية اليمنية.
وخلال جولة ميدانية طاف الوزير ورئيس الجامعة ووكيل المحافظة ورئيس المجلس وعدد من عمداء الكليات الطبية بالقاعات الامتحانية في جامعة عدن، واطلعوا على سير العملية الامتحانية ومستوى التنظيم والانضباط، مشيدين بالجهود التي بذلتها اللجان المشرفة لإنجاح هذا الحدث الوطني.
كما حضر تدشين الامتحانات وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور/شوقي الشرجبي، وعميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور/عبدالحكيم التميمي، وعميد كلية طب الأسنان الدكتور/ ماجد علي بن علي، ومدير عام مكتب وزير الصحة عبدالناصر النمير، وعدد من الأكاديميين وأعضاء اللجان الامتحانية.
وتجدر الإشارة إلى أن امتحانات الكفاءة المهنية تُعد شرطًا أساسيًا لمزاولة المهن الطبية والصحية، في إطار توجه وطني يسعى إلى رفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات اليمنية، بما يسهم في تعزيز الثقة بالكوادر الطبية الوطنية والارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد.
