دعا ناشط مدني من ابناء عدن الى ضرورة تنظيم الفعاليات المدنية والانشطة الشبابية والرياضية في العاصمة لتجاوز اثار الحرب ومحاربة الظواهر السلبية الدخلية على المدينة الحضارية.
وقال مصطفى الكوني، انه من الاهمية ان تساهم السلطة المحلية بالعاصمة عدن والجهات الكشفية والرياضية والمؤسسات والمنظمات المهتمة في دعم تنظيم واقامة فعاليات مدنية لشباب العاصمة وذلك لمساعدتهم على تجاوز اثار الحرب واستعادة الروح المدنية لعدن.
وقال الكوني ان مدينة عدن عانت خلال العقود الماضية من مظاهر مست روحها المدنية والحضارية ابرزها ظاهرة حمل السلاح والاتجار بالمخدرات وتناول القات، الأمر الذي ادى الى تراجع مدنية العاصمة الى حد كبير بعد ان كانت أحد أهم الروافد الثقافية والمدنية والحضارية في الشرق الأوسط.
واوضح الكوني انه يعمل بمعية شباب من اهالي عدن على تنظيم فعاليات مدنية وشبابية وبجهود شبه ذاتية، آخرها ماراثون الحرية الذي نظمته جمعية أبدأ التنموية الخيرية في مديرية دار سعد، الخميس الماضي، بمشاركة واسعة من شباب وأبناء المديرية، حيث شهد منافسة قوية بين المتسابقين، جسدوا خلالها روح الرياضة والالتزام والعزيمة، واختتم بتكريم المراكز العشرات الأولى.
واختتم الكوني حديثه قائلا ان هذا الحدث الرياضي الكبير، جمع القلوب قبل الخطوات وحمل رسالة مفادها أن الرياضة قادرة على أن تكون جسراً نحو التآخي والتنمية والمدنية، معبرا عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الحدث من الجهات الداعمة واللجان التنظيمية وكذا والمشاركين والجمهور الغفير الذي شهد الماراثون.