عقد وزير الدفاع ورئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن محسن الداعري، اليوم، اجتماعًا موسعًا للجنة الأمنية بمحافظة تعز، بحضور المحافظ نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وخلال الاجتماع، استمع الفريق الداعري إلى تقارير ميدانية حول مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية، واستعراض نتائج الحملة الأمنية المشتركة في ملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقانون. وأشاد الوزير بالنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا في ضبط المطلوبين والعناصر المتورطة بأعمال إجرامية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.
وشدد الداعري على ضرورة تعزيز التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية والسلطة المحلية، والعمل بروح الفريق الواحد لفرض هيبة الدولة، داعيًا إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني لمواجهة الخطر الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأكد وزير الدفاع أن النصر لن يتحقق إلا بتكاتف جميع القوى الوطنية تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود وحشد الطاقات الوطنية يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة الحساسة.
وفي لقاء منفصل، التقى الوزير ممثلين عن جرحى الجيش في تعز من مختلف الوحدات العسكرية، واستمع إلى أوضاعهم ومعاناتهم، مشيرًا إلى أن رعاية الجرحى أولوية وطنية وأخلاقية لدى قيادة الوزارة. وكشف أن العمل على إنشاء هيئة خاصة برعاية الجرحى وصل إلى مراحله النهائية تمهيدًا لإصدار قرار رسمي بشأنها.
وقال الداعري مخاطبًا الجرحى:
“الاهتمام بكم واجب وطني وأخلاقي، فأنتم رمز التضحية والفداء، وتضحياتكم وسام فخر لكل منتسبي القوات المسلحة.”
كما دعا وزير الدفاع وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى الإسهام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن والاستقرار، ودعم الجهود الرسمية الرامية إلى توحيد الصف الوطني في مواجهة المليشيا الحوثية.
