في تطور لافت، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة، انضمام العميد صلاح الصلاحي، قائد ما يسمى بـ"اللواء العاشر صمّاد" التابع لمليشيا الحوثي، إلى صفوف الشرعية، بعد إعلان تخلّيه عن الجماعة وانحيازه للجمهورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في محافظة مأرب، رحّب الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، بانضمام الصلاحي، مؤكدًا أن أبواب الحكومة مفتوحة لكل من يختار طريق الصواب، وينأى بنفسه عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق الشعب اليمني.
وجددت وزارة الدفاع دعوتها لعناصر الحوثي المغرر بهم، إلى ترك السلاح وعدم التورط في الأعمال الإرهابية التي تقوّض أمن اليمن ووحدته، مشددة على أن العودة إلى حضن الوطن تمثل الخيار الصحيح لكل من يسعى لحماية أهله ومجتمعه.
من جانبه، وجّه العميد الصلاحي رسالة إلى عناصر المليشيا، دعاهم فيها إلى التخلي عن القتال والانسحاب من المشروع الحوثي الذي وصفه بأنه "يحوّل اليمنيين إلى وقود لحروب عبثية"، مشيرًا إلى أن الجماعة تمارس تمييزًا عنصريًا صارخًا، ولا تثق بمن يعمل معها مهما قدّم من ولاء.
كما كشف الصلاحي عن حجم الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، من قتل النساء والأطفال، إلى تفخيخ الأجيال بالأفكار المتطرفة، وزرع الأحقاد والثأرات داخل المجتمع اليمني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوقف هذا العبث والعودة إلى مسار الدولة.
ويُعد انشقاق الصلاحي ضربة معنوية قوية للمليشيا الحوثية، ويعكس تصاعد حالة التململ داخل صفوفها، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي باتت تُقابل برفض واسع من داخل الجماعة نفسها.
