أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري أن وزارة الدفاع استعادت نشاطها الكامل بعد توقف دام لسنوات، مشيرًا إلى أن الكليات والمعاهد العسكرية والأكاديمية العسكرية عادت إلى العمل ضمن خطة شاملة لإعادة بناء وتأهيل المؤسسة الدفاعية على أسس علمية ومهنية حديثة.
وأوضح الداعري أن الوزارة تعمل بتنسيق مباشر مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لضمان انتظام صرف مرتبات العسكريين وتحسين آلية الصرف بشكل منتظم ومنهجي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد تحسناً ملموساً في الأداء الإداري والمالي داخل المؤسسة العسكرية.
وأضاف أن برامج التدريب والتأهيل مستمرة بوتيرة عالية لإعداد كوادر عسكرية مؤهلة قادرة على تنفيذ المهام الوطنية في مختلف الجبهات، مشدداً على أهمية رفع كفاءة الأفراد والقيادات وفق معايير مهنية حديثة.
وأشار وزير الدفاع إلى أن النيابة العسكرية تواصل أداء مهامها بفاعلية في ترسيخ العدالة ومحاسبة المقصرين، بما يسهم في تعزيز الانضباط العسكري وسيادة القانون داخل وحدات القوات المسلحة.
وفي السياق ذاته، أكد الداعري أن القوات المسلحة تخوض معركة مصيرية ضد جماعة الحوثي التي وصفها بأنها تهديد وطني وإقليمي ودولي، مؤكداً أن الحوثيين “في طريقهم إلى الزوال” بفضل صمود أبطال الجيش ودعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما شدد على ضرورة تفعيل دور السلطات المحلية في المحافظات المحررة لتأمين الخدمات الأساسية للسكان، ودعم صمودهم في مواجهة التحديات الأمنية والمعيشية، مؤكداً أن التنسيق بين المؤسسة العسكرية والسلطات المحلية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وترسيخ الأمن.
وفي ختام تصريحه، أشار وزير الدفاع إلى أن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في العمل العسكري والإداري، بما يعيد للمؤسسة الدفاعية دورها الوطني والريادي في حماية الوطن واستعادة الدولة.