اختتمت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، أعمال ورشة العمل الوطنية حول النظام الإقليمي لإدارة المعلومات، التي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)، بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية البيئة، وبدعم من البنك الدولي، ضمن أنشطة مشروع التنمية المستدامة للثروة السمكية في البحر الأحمر وخليج عدن (SFISH).
وهدفت الورشة، التي استمرت ثلاثة أيام، إلى تعزيز قدرات 30 مشاركاً من المختصين في وزارة المياه والبيئة، والهيئة العامة لحماية البيئة، والهيئة العامة للشؤون البحرية، ومؤسسات الموانئ، وجامعة عدن – كلية علوم البحار والبيئة، في استخدام وتطبيق النظام الإقليمي لإدارة المعلومات.
وتضمنت الورشة استعراض مكونات النظام ووحدة إدارة المعلومات التابعة للهيئة الإقليمية (PERSGA)، ومناقشة قواعد البيانات الخاصة بالمخزون السمكي والصيد غير القانوني وغير المنظم (IUU)، وآليات تقييمها في اليمن، إضافة إلى عرض التجارب الإقليمية في مجال تبادل المعلومات البيئية والبحرية.
وفي اليوم الختامي، نفذ المشاركون نزولاً ميدانياً إلى محمية البجع في خور مكسر وساحل أبين، بهدف تطبيق بعض الأساليب المعتمدة ضمن النظام الإقليمي لإدارة المعلومات، حيث تم التدريب على آلية تقييم المحميات البحرية وجمع البيانات الميدانية، بالإضافة إلى تنفيذ تقييم ميداني لمخلفات الشواطئ وأنواع النفايات الأكثر انتشاراً على طول الساحل.
وفي ختام الورشة ، ثمن عبدالسلام الجعبي، وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة، كافة الجهود المشتركة، وجهود الهيئة الإقليمية (PERSGA) التي ساهمت في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز إدارة المعلومات البيئية والسمكية، وتوفير أدوات فعالة لتقييم ومراقبة الصيد غير القانوني، والمحميات البحرية، والنفايات البحرية، والتعرف على كيفية حماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن بطرق حديثة .
وأوضح الدكتور زاهر الأغوان، ممثل الهيئة الإقليمية (PERSGA)، أن الهدف من النزول الميداني هو تعزيز مهارات المشاركين في تطبيق أدوات الرصد البيئي وإدخال البيانات ضمن النظام الإقليمي لإدارة المعلومات، بما يسهم في تحسين إدارة الموارد البحرية وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء عبر نقاط الاتصال الوطنية.
وأشار إلى أن النظام الإقليمي يضم عدة مكونات تشمل قواعد بيانات متخصصة وأدوات تحليل ومتابعة، تسهم في دعم جهود الهيئة العامة لحماية البيئة في رصد الحالة البيئية للمناطق الساحلية والبحرية في اليمن، وتحديث البيانات بشكل دوري.
وفي الختام، تم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين تقديراً لمشاركتهم الفاعلة، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الدورات لتعزيز القدرات الوطنية وتحسين إدارة الموارد والبيانات البيئية في اليمن.
