قال المحلل السياسي فارس البيل إن ميليشيا الحوثي لجأت مؤخراً إلى ابتزاز الأمم المتحدة عبر اتهام موظفيها العاملين في اليمن بالتجسس لصالح إسرائيل، في محاولة لفرض مزيد من القيود على أنشطة المنظمات الدولية.
وأوضح البيل أن هذه الاتهامات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تتبعها الميليشيا منذ سنوات للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، سواء عبر الاعتقالات التعسفية لموظفيها المحليين أو عبر التضييق على تحركات بعثاتها.
وأضاف أن الهدف من هذه الخطوة هو تسييس العمل الإنساني وإخضاعه لإرادة الحوثيين، بما يمكنهم من الحصول على تنازلات مالية وسياسية، لافتاً إلى أن ذلك ينعكس سلباً على الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه ملايين اليمنيين.
تصريحات البيل تأتي بعد تقارير عن قيام ميليشيا الحوثي بتوجيه اتهامات لعدد من موظفي الأمم المتحدة بالتجسس لصالح جهات أجنبية، في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية على الجماعة للإفراج عن موظفي المنظمات الإنسانية المختطفين لديها منذ أشهر.
