في زمنٍ تعصف فيه التحديات باليمن، استطاع الفنان والعازف اليمني حسام العبدالله أن يشق طريقه نحو النجومية والإبداع الفني رغم الظروف القاسية التي تمر بها بلاده. لم تكن رحلة حسام سهلة، فالحرب والأوضاع الاقتصادية أجبرته على مغادرة وطنه باحثاً عن بيئة تحتضن موهبته وتسمح له بإيصال صوته وإبداعه إلى العالم.
انتقل حسام إلى المملكة العربية السعودية، وهناك استطاع أن يصنع لنفسه اسماً لامعاً في مجال الموسيقى والتوزيع الفني، بفضل موهبته المتعددة التي جمع فيها بين العزف، التوزيع الموسيقي، الإخراج الفني، والهندسة الصوتية، إلى جانب صوته الجميل الذي أسر قلوب محبي الفن الراقي.
شارك الفنان حسام العبدالله في عزف وغناء أعمال مشتركة مع عدد من كبار الفنانين السعوديين، ليؤكد من خلال ذلك أن الفن الحقيقي لا تحدّه الحدود، بل تصنعه الموهبة والإصرار. وما يزال يواصل اليوم تألقه في العزف على آلة البيانو، مقدماً أعمالاً موسيقية تحمل بصمته الخاصة التي تجمع بين الأصالة اليمنية والحداثة الموسيقية.
كما حظي حسام بعددٍ من الاستضافات التلفزيونية والإذاعية التي شارك فيها تجربته ومسيرته الفنية، متحدثاً عن بداياته الصعبة في اليمن، وكيف تجاوز التحديات ليصل إلى النجاح والتميّز في مجاله. وتأتي هذه المشاركات الإعلامية تأكيداً على مكانته كأحد أبرز العازفين والفنانين اليمنيين في الخارج، الذين استطاعوا أن يمثلوا الفن اليمني بأجمل صوره.
ويقول متابعوه إن تجربة حسام تمثل نموذجاً ملهمًا للشباب اليمني والعربي، في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والإصرار على النجاح رغم كل الصعوبات.