اعتبر السياسي أحمد بن طهيف أن من أبرز مكاسب الشراكة في الشرعية بصيغتها الحالية لليمنيين، أنها كشفت حجم الانقسام في الخطاب الإعلامي والسياسي داخل المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه، مشيرًا إلى أن المتابع لتغريدات وتصريحات عدد من مسؤولي المجلس سيلاحظ وكأنها سجالات بين فرقاء سياسيين من تيارات متضادة، لا أعضاء في كيان سياسي واحد.
وأوضح بن طهيف أن هذا التباين يعكس حالة من التصدع الداخلي في المجلس، ويطرح تساؤلات حول مدى التماسك التنظيمي والسياسي في صفوفه، خاصة في ظل التحديات الوطنية الراهنة التي تتطلب وضوحًا في الرؤية ووحدة في الموقف.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بإعادة تقييم الشراكات السياسية القائمة، وسط دعوات لتعزيز الانسجام الداخلي وتوحيد الخطاب السياسي بما يخدم القضية الجنوبية والمصلحة الوطنية العامة.