في تطور لافت بالعاصمة المختطفة صنعاء، وُصف بالخطير، أقدمت ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، على اقتحام مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ومكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، واعتقال عدد من الموظفين الأمميين.
وأفادت مصادر محلية بأن القياديين الحوثيين محمد الوشلي وصقر الشامي قادا حملة المداهمة التي استهدفت مكتبي المبعوث الأممي ومنظمة الفاو، في أحدث حلقة من سلسلة الانتهاكات التي تطال المنظمات الدولية والعاملين فيها داخل مناطق سيطرة الجماعة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من إعلان الأمم المتحدة تعيين الدبلوماسي الفلسطيني معين شريم، نائب المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، لقيادة الجهود الرامية إلى تأمين الإفراج عن موظفي المنظمة المعتقلين لدى الحوثيين ومنع وقوع انتهاكات مماثلة مستقبلاً.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة تمثل تحدياً مباشراً للأمم المتحدة، وتؤكد أن الجماعة لا تعترف بأي التزامات أو مواثيق دولية، ولا تحترم المنظمة الأممية نفسها، ما يعكس أن المشكلة في جوهرها تتجاوز تعيين مبعوثين أو وسطاء، وتتمثل في نهجٍ ممنهج من العداء للمؤسسات الدولية ومبدأ العمل الإنساني.
وكانت المليشيات الحوثية شنت ليل الخميس / الجمعة، حملة اعتقالات طالت 9 من موظفي الأمم المتحدة، بعد يوم واحد على مغادرة 12 موظفا أجنبيا كانوا محتجزين لدى الجماعة التي تحتجز حتى اليوم السبت نحو 60 آخرين من اليمنيين العاملين لدى منظمات الأمم المتحدة.