شارك الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد مساء امس الموافق ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٥ في الندوة الفكرية التي أُقيمت في القاهرة تحت عنوان
«الدور العربي في حرب أكتوبر – إغلاق مضيق باب المندب (اليمن – الجزائر – العراق – ليبيا) نموذجا»،
وذلك ضمن فعاليات مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة والمؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر العظيم.
وقد تحدث في الندوة كلٌّ من:
سعادة السفير محمد سفيان براح – سفير جمهورية الجزائر.
الدكتور عمر المشري – رئيس القسم السياسي بسفارة ليبيا.
الدكتور حسن إبراهيم موسى
الدكتور جمال شقرى
وأدار الحوار النائب عاطف المغاوري – عضو مجلس النواب المصري.
وفي كلمته، استعرض الرئيس علي ناصر الدور المصري بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في دعم ثورة سبتمبر في شمال الوطن، والتي شكّلت العمق الاستراتيجي لثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني، مشيرا إلى الدور التاريخي لمصر بقيادة عملية صلاح الدين في دعم الثورة حتى تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967.
ودعا إلى وقف الحرب في اليمن التي دخلت عامها الحادي عشر، مؤكدا على ضرورة عقد مؤتمر يمني–يمني داخل اليمن يفضي إلى وقف شامل للحرب واستعادة الدولة برئيس واحد، وحكومة اتحادية واحدة، وجيش وطني موحّد، وبرلمان واحد، بما يعيد لليمن وحدته واستقراره.
وأوضح أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة والعالم نظرا لموقعه الاستراتيجي الحيوي في باب المندب والبحر الأحمر.
وأشاد بالدور مصر وقواتها المسلحة في تحطيم خط بارليف وهزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، وبالدور العربي المشترك الذي جسّد وحدة الإرادة والمصير بين الشعوب العربية في مواجهة العدوان، مؤكدا أن تلك المعركة الخالدة كانت نموذجا للتضامن العربي الحقيقي الذي يجب أن يُستلهم اليوم في مواجهة التحديات الراهنة.
كما دعا إلى إطلاق مشروع عربي قومي نهضوي يواكب التحولات الإقليمية والدولية، ويعيد للأمة العربية دورها ومكانتها في الدفاع عن مصالحها العليا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية – قضية العرب الأولى، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية والإسلامية لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد المشروع الصهيوني التوسّعي، ومساندة حقّه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد الرئيس علي ناصر كذلك بموقف جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين، وبنتائج قمة شرم الشيخ التي أسهمت في وقف حرب الإبادة على قطاع غزة ورفع الحصار عنه وفتح معبر رفح في الاتجاهين، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي ختام كلمته، عبّر عن شكره وتقديره للحضور المصري واليمني والعربي، الذي ضم نخبة من الشخصيات الوطنية والاجتماعية التي شاركت في احتفالات مصر بنصر أكتوبر المجيد، كما وجّه شكره إلى المنظّمين، وفي مقدمتهم
الدكتور جمال شقري، والدكتور حسن موسى، والنائب عاطف المغاوري، على جهودهم المتميزة في إنجاح هذا اللقاء الذي يجسّد عمق العلاقات العربية ووحدة المصير المشترك.
واختُتمت الندوة بتكريم الرئيس علي ناصر حيث قدّمت له مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة والمؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات شهادة تقدير تقديرا لدوره الوطني والقومي البارز، ولمواقفه المشهودة في دعم قضايا الأمة العربية، وإسهامه التاريخي في قرار إغلاق مضيق باب المندب أثناء حرب أكتوبر 1973، بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع آنذاك، وجهوده المتواصلة في الدعوة إلى السلام والوحدة العربية