تحل اليوم 1 نوفمبر 2025 الذكرى الـ97 لتوقيع معاهدة الصداقة والتجارة بين الجمهورية اليمنية والاتحاد السوفييتي، التي أُبرمت في مثل هذا اليوم من عام 1928، لتشكل بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإحدى أقدم الشراكات التاريخية التي ربطت اليمن بدولة كبرى.
وبهذه المناسبة، أكدت روسيا الاتحادية التزامها بدعم اليمن واستمرار التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، مشددة على أن علاقات الصداقة الممتدة منذ نحو قرن من الزمن ستظل ركيزة في سياسة موسكو تجاه صنعاء.
وقال السفير الروسي في اليمن، إيفغيني كودروف، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي، إن تعيينه سفيراً فوق العادة ومفوضاً لروسيا لدى الجمهورية اليمنية بعد أربع سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي على هذا المستوى، يمثل “دليلاً واضحاً على عزم موسكو على فتح صفحة جديدة من الشراكة الفاعلة مع اليمن”.
وأضاف أن “روسيا، التي كانت السند التاريخي لليمن في مراحل التنمية وبناء مؤسسات الدولة، تعود اليوم بخبرة الماضي ورؤية المستقبل، لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والطاقة والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية”.
وأشار كودروف إلى أن بلاده تعد من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وأن اليمن من أهم المستوردين، موضحاً أن روسيا صدّرت العام الماضي نحو مليوني طن من الحبوب إلى اليمن، ما يعكس استمرار الشراكة الاقتصادية رغم الظروف الصعبة.
كما جدد السفير الروسي موقف موسكو الداعم لـ الحل السلمي للأزمة اليمنية، مؤكداً أن “التسوية السياسية الشاملة يجب أن تكون عبر الحوار بين جميع الأطراف دون استثناء”، ومشدداً على أن روسيا “تؤمن بأن مستقبل اليمن يصنعه أبناؤه عبر التفاهم لا الصراع”.
يُذكر أن معاهدة الصداقة والتجارة الموقعة عام 1928 بين الاتحاد السوفييتي والمملكة المتوكلية اليمنية أرست أسس التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، وشكّلت نقطة انطلاق لمسيرة طويلة من العلاقات الوثيقة التي لا تزال متواصلة اليوم بين روسيا الاتحادية واليمن.
غرفة التحرير- عدن الغد
أخبار المحافظات
وكيل محافظة ذمار ومشائخ قبائل مراد وخولان يزورون المهرة لمتابعة قضية مقتل الطفل الجرادي ...
