آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-08:03م
مجتمع مدني

في الذكرى الخامسة والعشرين للقرار الأممي 1325: "جنوبيات من أجل السلام" تدعو إلى انتقال حقيقي من النص إلى الفعل

السبت - 01 نوفمبر 2025 - 04:46 م بتوقيت عدن
في الذكرى الخامسة والعشرين للقرار الأممي 1325: "جنوبيات من أجل السلام" تدعو إلى انتقال حقيقي من النص إلى الفعل
عدن (عدن الغد) خاص

أحيت مبادرة "جنوبيات من أجل السلام" الذكرى الخامسة والعشرين لصدور القرار الأممي (1325) الخاص بالمرأة والسلام والأمن، مؤكدة أن هذا القرار لم يكن مجرد وثيقة أممية، بل تحول إلى وعد عالمي بأن صوت النساء لن يُهمّش بعد الآن في مسارات الحرب والسلام.


وقالت المبادرة في بيان صادر عنها بهذه المناسبة:

"خمسة وعشرون عاماً مضت على صدور القرار 1325 الذي أعاد تعريف مفاهيم الأمن والسلام من زاوية إنسانية، عندما وضع المرأة في قلب المعادلة لا على هامشها."


وأشارت إلى أن النساء في جنوب اليمن، رغم ما يعانينه من تبعات الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً، ظللن يحملن عبء الصراع ووجعه، لكنهن في الوقت نفسه حملن مفاتيح التماسك والصبر في مواجهة الانقسام، وسدين فراغ غياب الدولة بحضورهن الفاعل في المجتمع.


وأضاف البيان أن النساء الجنوبيات "لم ينتظرن المؤتمرات الدولية لتمنحهن صفة صانعات السلام، بل كن يصنعن السلام فعلاً في المدارس والأسواق والأحياء، وفي كل مكان يهدأ فيه النزاع لأن امرأة قررت أن تُصلح لا أن تُشعل الدمار".


وأكدت المبادرة أن مرجعيتها تستند إلى القرار (1325)، الذي تبنّته عند تأسيسها في 17 أبريل 2017 بدعم ورعاية من المعهد الأوروبي للسلام، مشددة على أن هذا القرار ليس وثيقة للاحتفاء بها في المناسبات، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية تتطلب دورًا فاعلًا للمرأة في صياغة حق تقرير المصير للجنوب.


وجاء في البيان:

"المرأة الجنوبية اليوم لا تطالب فقط بحقها في المشاركة، بل تسعى إلى إعادة تعريف المشاركة نفسها، لتكون جزءًا من صياغة المصير لا متفرجة عليه."


وفي ختام البيان، رفعت المبادرة صوتها لتؤكد:

"لا سلام بدون النساء،

ولا تنمية بدون عدالة،

ولا عدالة بدون إنصاف من عشن الحرب ودفعن ثمنها بصمت وكرامة."


وطالبت "جنوبيات من أجل السلام" بتمكين النساء من الجلوس على طاولات اتخاذ القرار، ليس كشاهدات، بل كصانعات للسلام في حرب أكلت الأخضر واليابس، وبأن تُسمع تجارب النساء الجنوبيات لا أن تُقرأ في تقارير الآخرين.


كما دعت إلى أن تُصاغ خطط السلام برؤية جنوبية نابعة من واقع القرى والمدن وأصوات الأمهات والمعلمات والبائعات والممرضات اللواتي يحفظن الحياة يوميًا في بلد أنهكته الحروب.


واختتم البيان بالتأكيد على أن مرور 25 عامًا على صدور القرار 1325 يجب ألا يكون مناسبة للاحتفال الشكلي، بل لحظة انتقال من النص إلى الفعل، لتحقيق سلام يخرج من المجتمع ولا يُفرض عليه، وسلام تصنعه النساء بضميرهن لا يُرسم لهن على الورق.


واختتمت المبادرة بالقول:

"نحن جنوبيات من أجل السلام نحمل إيمانًا لا يتغير بأن المرأة التي تحمي بيتها قادرة على حماية وطنها، وأن السلام ليس شعارًا نردده، بل طريق نسير فيه مهما طال الزمن."