آخر تحديث :الأحد-02 نوفمبر 2025-01:26ص
مجتمع مدني

انطلاق ورشة "صمود تعز" الفنية: عشرة فنانين يمنيين يحوّلون ركام الحرب إلى رسائل أمل

السبت - 01 نوفمبر 2025 - 10:55 م بتوقيت عدن
انطلاق ورشة "صمود تعز" الفنية: عشرة فنانين يمنيين يحوّلون ركام الحرب إلى رسائل أمل
تعز (عدن الغد) خاص

في خطوة تهدف إلى تكريس الفن كأداة للتعافي الاجتماعي، دشّنت مؤسسة إرم للتنمية الثقافية والإعلامية، اليوم السبت، الورشة الفنية لمشروع "صمود تعز: مجسمات من رماد الحرب"، بتمويل من معهد غوته وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج دعم المراكز الإبداعية اليمنية.


وشهدت الورشة، التي أقيمت في مقر المؤسسة بمدينة تعز، مشاركة عشرة فنانين وفنانات يمنيين يمثلون نخبة من المبدعين في المدينة، للعمل على تطوير التصاميم النهائية للمجسمات والجداريات التي سيتم إنتاجها من مخلفات الحرب، وتحويلها إلى أعمال فنية تحمل رسائل صمود وأمل وتعافٍ.


وركّزت جلسات الورشة، التي قادها فارس العليي مدير المشروع، على العصف الذهني والتصميم الابتكاري، بهدف تطوير تصاميم فنية تعبّر عن روح المدينة وصمودها. كما تم تزويد المشاركين بـ "ملحق التوجيهات والمواصفات الفنية" لضمان أن تكون الأعمال قوية في رسالتها، دقيقة في تنفيذها، وواضحة في تجسيد مفهومي الصمود والتعافي.


وفي كلمة الافتتاح، أوضح وضاح اليمن الأديب، رئيس المؤسسة، أن هذه الورشة تمثّل مرحلة التحوّل الفعلي في المشروع، قائلاً: "ننتقل اليوم من الفكرة إلى الإنتاج الحقيقي. إن اختيار عشرة فنانين وفنانات من تعز يعكس إيماننا بدور الفن في ترميم الذاكرة الجماعية وبناء جسور الأمل في مجتمع أنهكته الحرب".


من جانبها، شدّدت ألحان الشيباني، المدير التنفيذي للمؤسسة، على أهمية التزام المشروع بمعايير "حساسية النزاع"، مضيفة: "نحن لا نصنع مجرد مجسمات، بل نخلق روايات بصرية ترفض الكراهية وتعزز قيم السلام والتماسك الاجتماعي".


ومن المقرر أن تعقب الورشة مرحلة التنفيذ الميداني لصناعة المجسمات والجداريات، وفي مقدمتها جدارية مدرسة الشعب الرمزية، إلى جانب أعمال أخرى في عدد من مناطق مدينة تعز، على أن يتم الكشف عن النتائج النهائية للأعمال الفنية خلال الشهر الجاري.