ارتفاع جنوني في أسعار السكر بصنعاء

تشهد أسواق العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعًا جنونيًا وغير مبرر في أسعار السكر، وسط حالة غضب شعبي واتهامات بتعمّد خلق أزمة جديدة للمتاجرة بالمواد الأساسية.

فخلال أسبوع واحد فقط، قفز سعر كيس السكر 50 كيلو من 19 ألف ريال إلى أكثر من 26 ألف ريال، في وقتٍ اختفى فيه سكر "السعيد" المحلي من السوق منذ شهرين، عقب عرقلة الحوثيين لتصاريح المصنع الخاصة بالمواد الخام، بحسب تأكيدات تجارية من داخل صنعاء.

وتقول مصادر إن القيادات الحوثية فرضت تسعيرة جديدة بشكل سري، وحصرت عملية التوزيع بيد تجار محددين محسوبين عليها، لتعزيز الاحتكار ورفع الأسعار إلى هذا المستوى غير المسبوق.

وكشفت معلومات من ميناء الصليف أن تاجرًا نافذًا مقرّبًا من قيادات في الجماعة، أدخل شحنة سكر تالفة تعرضت للرطوبة، وسوّقها على أنها "سكر برازيلي"، فيما الفحوصات الأولية تشير لمنشأ هندي أو تايلاندي رديء وغير صالح للاستهلاك.

موظفون في مصانع الحلويات والمعجنات بصنعاء أكدوا اضطرارهم لاستخدام السكر السعودي بدلاً من السكر المنتشر حاليًا في السوق، بسبب تكتلات رطبة داخل الأكياس تُظهر تعرضه للماء أو التلف، الأمر الذي يهدد سلامة المستهلك ويعطل خطوط الإنتاج.

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه الأزمة ليست إلا حلقة جديدة ضمن سياسة التجويع المطبّقة في مناطق الحوثي، عبر التحكم بالسلع وتضييق الاستيراد وفتح باب الاحتكار بهدف تحقيق أرباح هائلة على حساب المواطنين.