أثارت تصريحات القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض جدلاً واسعًا بعدما وصف مجلس النواب بأنه "ليس مؤسسة شعبية طبيعية"، بل "أحد أبرز أدوات الدولة اليمنية التي تشكلت بعد احتلال الجنوب عام 1994"، مؤكدًا أن المجلس "يمثل شرعية الطرف المنتصر في تلك الحرب"، وأن عجزه عن الانعقاد اليوم يجسد جذر الصراع الممتد منذ ذلك التاريخ، ما يجعله "رمزًا مرفوضًا سياسيًا وأخلاقيًا في الوعي الجنوبي".
وردّ عليه لطفي نعمان، المستشار السياسي والإعلامي لمجلس الشورى، قائلاً إن النتائج السياسية لعام 1993م كانت بداية التباين، لكن بعد حرب 1994م تبدل مجلس النواب خلال دورتين انتخابيتين وشارك فيه ممثلو المحافظات الجنوبية حتى عام 2015م، مشيرًا إلى أن الحوثيين أغلقوا البرلمان عقب استقالة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ما أدى إلى تعطله.
وأكد نعمان أن العجز الراهن مسؤولية جماعية تتطلب من جميع الأطراف مراجعة أدوارهم وأسباب هذا الجمود، داعيًا إلى تغليب المصلحة الوطنية ووحدة اليمن أرضًا وشعبًا، وختم بالقول: "اليمن كله واحد، لا أصل فيه ولا فرع، جنوبه شماله وشماله جنوبه، يحكمه الدستور وإرادة اليمنيين جميعًا".