كشف تقرير أممي حديث صادر عن فريق الخبراء المعني باليمن في 17 أكتوبر 2025، عن أدلة جديدة تُظهر استمرار التعاون بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، رغم التناقض العقائدي الحاد بين الطرفين، في تطور يُثير القلق بشأن طبيعة التحالفات الميدانية داخل اليمن.
وأوضح التقرير أن اتصالات تم اعتراضها أظهرت تنسيقًا مباشرًا في الأنشطة بين قيادات المجموعتين، بما في ذلك تبادل المعلومات والتسهيلات اللوجستية. كما أشار إلى أن قياديين من تنظيم القاعدة نسّقا أنشطة مشتركة مع جهازَي الأمن والمخابرات التابعين للحوثيين، بما يحقق مصلحة متبادلة للطرفين.
وبحسب التقرير، فإن التعاون شمل تدريب عناصر من القاعدة على يد خبراء حوثيين، وتقديم علاج طبي لمقاتلين تابعين للتنظيم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، ما يعكس ما وصفه الفريق بـ"استراتيجية الحوثيين في الحفاظ على السيطرة عبر تحالفات ميدانية مرنة".
وأكد التقرير، استنادًا إلى مصادر سرية ورسمية متعددة، أن هذا التنسيق يمثل تحولًا خطيرًا في طبيعة الصراع اليمني، حيث باتت العلاقات بين الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة أكثر تعقيدًا وتشابكًا، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.