أكد عضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الإعلامي جابر محمد، أن الجنوب لن ينجر إلى أي صراع سياسي أو عسكري، مشددًا على أن المجلس الانتقالي ماضٍ بثبات نحو تحقيق أهدافه الوطنية وفق رؤية واضحة وفكر جديد يستوعب دروس الماضي.
وقال جابر في تصريح له، إن “هذا الهجوم غير المبرر وغير الحكيم على شخص القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لا يليق أن يُقال بمثل تلك العبارات أو التوصيفات، فهو لم يدّعِ يومًا أنه جاء من خلفية الحراك الجنوبي، لكنه أتى كقائد لحركة (حتم) ومن قمم الجبال التي ساندت الحراك ودعمته فيما بعد”.
وأضاف: “لن نسقط، ولن يسقط الانتقالي. ثق تمامًا أن الجنوب لن ينجر إلى أي صراع لا سياسي ولا عسكري، لأننا تعلمنا الدرس جيدًا، وكن واثقًا أكثر أن المجلس الانتقالي سيقود الجنوب كما هو مخطط له بثباتٍ وحكمة”.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي اليوم “شريك سياسي فاعل في هذه المرحلة وملتزم سياسيًا وعسكريًا بإنهاء الانقلاب الحوثي، وهو منفتح على الجميع داخليًا وخارجيًا، ولا يميز بين طرف وآخر كما يُشاع في بعض الأحاديث”.
وتابع: “نحن قادرون على تصويب أي أخطاء قد تنتج عن العمل ونعترف بها إن حدثت، لأننا نؤمن أن الاعتراف بالخطأ قوة ومسؤولية لا ضعف”.
وأكد تمسك قيادة المجلس الانتقالي بمشروعها الوطني، واستمرارها في “تعزيز التحالفات المحلية والإقليمية، لكون الجنوب جزءًا من النسيج العربي العام”، مشيرًا إلى أن “الانتقالي سيقترب أكثر من دول التحالف العربي، وفي مقدمتها الرياض وأبوظبي، فهما شريكان حقيقيان في نصرة اليمن وإسقاط الانقلاب”.
واختتم تصريحه بالقول: “كلما سمعنا حديثًا يحاول تمزيق صفنا أو التشكيك في قضيتنا نزداد تماسكًا ووعيًا بحجم التحديات، وإصرارًا على المضي بثقة وثبات نحو هدفنا الوطني الكبير، فالجنوب والانتقالي استوعبا دروس الماضي، ولن يقعا في أخطائها بفضل الفكر الجديد وإدراك متطلبات المرحلة”.