تتواصل في مدينة تعز ما يُعرف بـ”حرب الاعتصامات”، بعد أن تحوّل محيط مبنى السلطة المحلية إلى ساحة مفتوحة لاحتجاجات متقابلة بين معتصمين مستقلين يطالبون بالقبض على قتلة مديرة صندوق النظافة والتحسين أفتِهان المشهري، وآخرين محسوبين على حزب الإصلاح يطالبون بتسليم شخص متهم بجريمة قتل فرّ إلى مدينة المخا.
وقال مراسل صحيفة عدن الغد إن المعتصمين المستقلين يواصلون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع اعتصامهم المفتوح أمام مبنى السلطة المحلية، رافعين صور الضحية المشهري ولافتات تطالب بالعدالة والقصاص، مؤكدين أنهم لا يمثلون أي جهة سياسية، وأن تحركهم نابع من إيمانهم بضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.
وفي المقابل، نظم ناشطون من حزب الإصلاح وقفة احتجاجية في المكان نفسه، وقالوا إنهم مستقلون أيضًا، لكنهم يطالبون بتسليم شخص متهم بجريمة قتل أخرى فرّ إلى مدينة المخا، معتبرين أن العدالة يجب أن تُطبّق على الجميع دون استثناء أو انتقائية.
ويأتي هذا التصعيد وسط حالة من التوتر المتزايد في الشارع التعزي، وتبادل الاتهامات بين الطرفين، في وقت لم تتخذ فيه السلطات المحلية أو الأمنية خطوات واضحة لاحتواء الأزمة التي تهدد بتفجر الأوضاع في المدينة.
غرفة الأخبار / عدن الغد
