تحوّل الطريق البحري في محافظة عدن خلال الساعات الماضية إلى محور حديث واسع بين الأهالي ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فوجئ المواطنون بكتابة اسم “فطوم” على عدة قواعد خرسانية ممتدة على طول الطريق الساحلي المطل على البحر.
وقال شهود عيان لصحيفة عدن الغد إن الاسم كُتب بخط عريض على عشرات الحواجز الإسمنتية التي تفصل مساري الطريق، ما أثار فضول المارة حول هوية صاحبة الاسم، ومن قام بكتابته بهذه الطريقة اللافتة.
وانتشرت صور الطريق بسرعة على شبكات التواصل، حيث تباينت التعليقات بين من رأى في الخطوة “رسالة حب مجنونة”، ومن اعتبرها نوعاً من “العبث بالمرافق العامة”، بينما ذهب آخرون إلى المزاح بالقول إن “فطوم أصبحت أشهر شخصية في عدن بين عشية وضحاها”.
وقال أحد الشبان الذين شاهدوا الكتابات: “مررت بالطريق مرتين اليوم، والاسم مكرر في كل بضعة أمتار، يبدو أن كاتبه عاشق حقيقي لا يريد أن يترك شارعا دون أن يعلن حبه.”
في المقابل، دعا مواطنون السلطات المحلية إلى إزالة الكتابات باعتبارها تشويهاً للمظهر العام، فيما رأى آخرون أن الواقعة لا تتجاوز تصرفاً عاطفياً طريفاً يعكس “رومانسية العدنيين” رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وبين الجِدّ والمزاح، بقيت “فطوم” حديث المدينة، واسمها يزيّن الطريق البحري الأشهر في عدن في مشهد يجمع بين الطرافة والعفوية، ويُظهر كيف يمكن لفتة بسيطة أن تُشعل خيال الشارع العدني بأسره.
غرفة الأخبار / صحيفة عدن الغد