قال المحلل والخبير العسكري محمد عبدالله الكميم إنَّ حملة الاتهامات التي تطلقها جماعة صعدة ضد شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية ما زالت في العاصمة صنعاء، تكشف عن حالة ارتباك وخوف داخلي تعيشها الجماعة، وتعكس هشاشتها الأمنية والفكرية.
وأوضح الكميم أن جماعة صعدة تنظر بعين الريبة إلى كل من بقي في العاصمة من قيادات المؤتمر والإصلاح والمستقلين والعسكريين، وتعتبر وجودهم تهديدًا لسلطتها، وتتهمهم جزافًا بالعمالة أو الارتزاق أو التجسس، في محاولة لتبرير ممارساتها القمعية ضدهم.
وأضاف: "جماعة صعدة ترى في كل يمنيٍ حرٍّ خطرًا عليها، لأنها عاجزة عن استيعاب أن هناك رجالًا بقوا لأنهم يرتبطون بالوطن لا بها، وبالأرض لا بالكهنوت، وبالكرامة لا بالعبودية."
وأكد الكميم أن جماعة صعدة تعيش حالة خوف دائم من أي صوت وطني داخل العاصمة، حتى الصامتين منهم، معتبرًا أن من بقي في صنعاء هم أوتاد الصبر الأخيرة وأبناء اليمن الأحرار الذين سيشهدون نهاية المشروع الكهنوتي.
وأشار إلى أن جماعة صعدة، بعقلية الشك والانتقام، تزرع الكراهية والحقد وتخلق ثارات جديدة مع كل جريمة ترتكبها، مشددًا على أن هذا النهج سيعجّل بسقوطها الحتمي، لأن صنعاء – بحسب تعبيره – “تكرههم وتنتظر لحظة الخلاص منهم.”