وثق مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي جريمة اغتصاب بشعة ارتكبها أحد مجندي مليشيا الحوثي في المديرية، ضمن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تواصل المليشيا ارتكابها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المكتب إن الجاني ويدعى الأحمر محمد عبدالله عمر الموساي، استغل نفوذ والده المنتحل صفة مدير عام المديرية، لارتكاب جرائم تحرش واعتداء بحق نساء المنطقة.
وأضاف البيان أن إحدى ضحاياه، وهي المواطنة (ع. ح. ي. م) البالغة من العمر 19 عامًا، تعرضت للاغتصاب تحت تهديد السلاح، فيما استخدم الجاني سلطة والده لإسكاتها وأسرتها ومنعهم من تقديم شكوى، مستغلاً انتماءهم الحزبي.
وأشار المكتب إلى أن أسرة الفتاة لجأت لاحقًا إلى الجهات الأمنية بعد أن وضعت الضحية مولودها، غير أن القضية أُحيلت إلى أجهزة تابعة للمليشيا الحوثية، ما حال دون تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة.
كما حذر المكتب من تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين، بما في ذلك زراعة الألغام في الممرات والمراعي وتحويل المزارع والتجمعات السكنية إلى مواقع عسكرية تهدد حياة السكان، داعيًا المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وأكد البيان أن هذه الحوادث تعكس استمرار مليشيا الحوثي في انتهاك القوانين الدولية وارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في ظل صمت دولي مقلق يشجع على الإفلات من العقاب.