أعلنت منظمة طفل الحرب الدولية War Child عن إطلاق مبادرة أوروبية جديدة تستهدف توفير التعليم والحماية لأكثر من 6,600 طفل في أربع مديريات بمحافظة تعز، ضمن مشروع إنساني واسع يعالج التأثيرات العميقة للصراع على الأطفال.
وقالت المنظمة، في بيان الخميس، إنها دشنت المشروع بالشراكة مع جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية، وبتمويل من مديرية الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية الأوروبية (ECHO)، بهدف تحسين فرص التعليم ودعم الأطفال الأكثر عرضة للخطر في مديريات المعافر، والمظفر، والقاهرة، وصالة.
ويوفّر المشروع حزمة من التدخلات تشمل تأهيل الفصول الدراسية، وبناء مرافق المياه والصرف الصحي، وتوفير المواد التعليمية، ودعم وسائل النقل المدرسي، إلى جانب تدريب المعلمين على أساليب تعليم تراعي واقع النزاع.
كما يتضمن البرنامج إنشاء فصول تعليمية مجتمعية غير نظامية للأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة، إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية للأسر الأشد فقراً لمنع عمالة الأطفال، والحد من مخاطر الزواج المبكر، وتعزيز قدرة الأسر على إبقاء أبنائها في المدارس.
وأكدت المنظمة أن المبادرة تدمج بين التعليم الرسمي وغير الرسمي، وتضع في مقدمة أولوياتها إعادة دمج المنقطعين عن الدراسة، ودعم الأطفال من الأسر النازحة والمهمشة وذوي الإعاقة، مع توفير برامج للحماية النفسية والاجتماعية.
وتهدف War Child من خلال هذه الخطوة إلى تمكين الأطفال والفتيات في المناطق المستهدفة من تحقيق نتائج تعليمية أفضل، وتنمية مهارات اجتماعية وعاطفية تعزز قدرتهم على مواجهة الظروف القاسية التي فرضها النزاع الممتد في البلاد، بما يفتح أمامهم طريقاً نحو مستقبل أكثر أملاً واستقراراً.
