عدن/ اشجان المقطري
أقيم قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان صباح يوم الخميس الموافق 13/11/2025م، متمثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، ورشة تدريبية لمقدمي الخدمات الصحية والإداريين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات التنظيمية حول حقوق المرضى وأخلاقيات المهنة والوقاية من العنف، وبدعم من منظمة الهجرة الدولية من خلال منحة الصندوق العالمي لتمويل الإيدز والسل والملاريا..
وتهدف الورشة التدريبية إلى المناصرة وكسب تأييد الجهات ذات العلاقة حول حقوق المرضى والوقاية من العنف.
حيث تلقى (22) مشارك ومشاركة من مقدمي الخدمات الصحية والإداريين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات التنظيمية، المفاهيم الأساسية حول فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والوضع الوبائي للفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والعوامل اللي تساعد على انتشار المرض والمجموعات الأكثر عرضة للإصابة، وكذلك الآثار الناتجة عن الوصمة والتمييز وتأثيرها على جهود السيطرة ونبذه عن حقوق المرضى والعنف القائم على النوع الإجتماعي والوقاية منه، وأيضاً السرية والخصوصية في الرعاية الصحية ( الوقاية والعلاج - الجوانب الأخلاقية والقانونية لرفض تقديم الرعاية والاستجابة).
وفي افتتاح الورشة التدريبية القى الدكتور/ آدهم محمد - مدير عام إدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي، كلمة قال فيها: يسعدني ويشرفني وجودي معكم اليوم، وإن شاء الله تتكرر هذه اللقاءات في فرص قادمه، واشكر الأخت نسرين على جهودها، وكذلك السلطة المحلية ممثلة بمحافظة عدن، والدكتور نبيل، على اهتمامهم بمساعدة هؤلاء المرضى على العيش بسلام.
وأضاف قائلاً: يكفي ما مروا به من معاناة، ويجب أن نقدم لهم الخدمة كغيرهم من المواطنين، بلا أي تمييز ضدهم أو لهم، ونتمنى أن تكون هذه المحاضرة وهذا اللقاء بداية خير للجميع.
كما ألقت الدكتورة/ نسرين دعكيك - مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان، كلمة قالت فيها: يشرفني ويسعدني أن أرحب بالحاضرين جميعاً كلا باسمة وصفته في الورشة التدريبية لمقدمي الخدمات الصحية والإداريين ومنظمات المجتمع المدني حول حقوق المرضى وأخلاقيات المهنة والوقاية من العنف والتي تهدف إلى كسب تأييد ومناصرة أصحاب القرار من أجل التخفيف عن الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن المتعايشين يتعرضوا إلى الكثير من الانتهاكات وحرمان من حقوقهم ولهذا فإن المناصرة والتأييد مهمة جداً من أصحاب القرار من أجل إستجابة أفضل لمكافحة الإيدز.
وكما تعلمون لدينا مرضى متعايشون، وهناك اكتشافات جديدة لحالات بشكل مستمر، ومعظم الحاضرين هنا من مؤسسات صحية، صحيح؟ اغلبكم من القطاع الصحي، وهولاء المرضى يتعرض بعضهم لانتهاكات أو لعدم حصولهم على الخدمات الكافية.
لهذا السبب عقدنا هذه الورشة من أجل المناصرة، لنعرف ماهي حقوق المتعايشين، وما هي واجباتهم أيضاً، فكما لهم حقوق عليهم واجبات.. وكذلك ماهو دوركم أنتم - كل في وجهته- في مساعدة المتعايشين، وما هو نوع التشبيك الذي يمكن أن نقوم به مع برنامج الرعاية لتسهيل الاجراءات، لأن بعضكم يعمل في مواقع إدارية ويعرف ما يواجهه المرضى من صعوبات، ونسأل: كيف يمكن للبرنامج أن يسهل هذه الإجراءات ليحصل المتعايش على الخدمات التي يستحقها، باعتبارها من حقوقه كأي انسان، من حقه أن يعيش وأن يحصل على الرعاية الصحية، وعلى كل الحقوق الأساسية.
كما القى الدكتور/ بسام صالح - ممثل الهجره الدولية، كلمة أشار إلى أن هذه الورشة تُعدّ حجر الأساس للقضاء على الإيدز على المستوى العام، قد يظن البعض أن هذا الكلام مبالغة، لكنه واقع؛ فهذا العنوان وهذه الورشة تمثل سببًا رئيسيًا في إمكانية القضاء على الفيروس مجتمعيًا.
وقال: لأن البرنامج الصحي قائم على ثلاثة عناصر: الفحص، والعلاج، والمكافحة؛ والعنصر الأخير الوصمة والتمييز، هو أكبر كارثة نواجهها في المجتمع.
وأفاد قائلاً: أن الفحوصات متوفرة ومجانية، والعلاج متوفر ومجاني، ويمكن لأي شخص أن يدخل أي موقع رسمي ويرى أن علاجات (HIV)، اليوم فعالة جدًا، وأن المريض بعد خمس سنوات يمكنه أن يعيش حياة صحية كاملة تقريبًا، مثل مريض السكري.. مضيفاً بالقول: مشكلتنا الحقيقية هي الوصمة والتمييز. وهنا يأتي دوركم، وأتمنى من الجميع أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم خلال الورشة، وأن يُسهموا في نقل الرسالة للمجتمع.