نظّمت جامعة لحج، بالتعاون مع السلطة المحلية في محافظة لحج، صباح اليوم حفلًا تأبينيًا مهيبًا للدكتور وائل مصطفى شكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، الذي وافته المنية إثر حادث أليم، وذلك في قاعة مكتب الثقافة بمدينة الحوطة، بحضور رسمي وأكاديمي وشعبي واسع.
وخلال الفعاليةالتي وقف فيها الحاضرون وقفة حداد على روح الفقيد أشاد محافظ محافظة لحج ورئيس المجلس المحلي اللواء أحمد عبدالله التركي بمناقب الفقيد، واصفًا إياه بأنه "قامة أكاديمية ووطنية"، وأكد أن لحج فقدت أحد أبرز رجالاتها في ميدان التعليم. كما وجّه بإطلاق اسم الدكتور وائل مصطفى شكري على الطريق الرابط بين الخط الرئيس ومقر الجامعة، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لإسهاماته العلمية والإدارية.
بدوره قال رئيس جامعة لحج – الدكتور أحمد مهدي فضيل "لقد كان الدكتور وائل شكري ركيزة أساسية في العمل الجامعي، حاضرًا بروحه وأخلاقه وعلمه، فاعلًا لا متفرجًا، ومبادرًا لا منتظرًا". وأضاف أن الجامعة ستظل وفية لذكراه، وستبقى أبحاثه مرجعًا علميًا، وسيرته نبراسًا لكل طالب علم.
وفي كلمة لجنة التنظيم والتي القاها الدكتور أحمالمجرشي نائب رئيس اللجنة التحضيرية للتأبين رحّب بالحضور، وأكد أن هذا الحفل يأتي وفاءً لروح الدكتور شكري، الذي كان مثالًا في الإخلاص والتفاني، مشيرة إلى أن الجامعة ستظل ممتنة لعطائه، وأن سيرته ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة
من جانب اخر قدّم أحد أفراد الأسرة كلمة مؤثرة، شكر فيها قيادة الجامعة والسلطة المحلية على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن الدكتور شكري كان يحمل همّ التعليم في قلبه، وأن هذه الفعالية تمثل عزاءً معنويًا كبيرًا للأسرة، وتعبيرًا صادقًا عن محبة الناس له.
تناول عدد من زملائه وأصدقائه مآثره، مستعرضين محطات من حياته المهنية والإنسانية، مؤكدين أنه كان صديقًا وفيًا، وأستاذًا قديرًا، وترك أثرًا طيبًا في نفوس الجميع، مشيرين إلى أنه كان حاضرًا في كل لحظة بعلمه وتواضعه وروحه النبيلة.
وشهد الحفل توزيع كتيب تذكاري يوثق سيرة الفقيد، ويحتوي على رسائل رثاء وقصائد وذكريات من زملائه ، وسط أجواء من الحزن والامتنان، مؤكدين أن الدكتور وائل شكري سيظل حيًا في ذاكرة الجامعة وقلوب طلابها.