دعى الكاتب والصحفي، وضاح الأحمدي، زملاءه الكُتّاب والصحفيين والإعلاميين، الى ضرورة تسليط الضوء على القطاع الصحي والطبي في اليمن، واصفًا إياه بماكينة الموت اليومي.
وأوضح الأحمدي، في منشور له على صفحته في فيس بوك، بعنوان " صرخة " ان القطاع الطبي وتحديدًا الخاص، أصبح مستنقعًا للفساد الأخلاقي وحوانيت للتجارة بحياة الناس، مؤكدًا ان ذلك يعود لغياب رقابة الدولة وقلة وعي الناس.
نص المنشور:
جزء مهم من نضالاتنا الإنسانية الملحة في الفترة الراهنة، يتمثل في أن نفتش في أروقة القطاع الصحي الطبي في بلادنا.
هذا القطاع بات مستنقع فساد أخلاقي، ماكينة موت يومي، مقصلة منفلتة تحصد الأرواح تحت غطاء " القضاء والقدر"، مستغلًا سطحية وعي العامة وغياب الدولة.
أيا زملاء الحرف والكلمة.. معًا نسلط الضوء على هذه المشارح المخفية، دهاليز القتل المشروع وحوانيت تجارة الدم والحياة.
اكتبوا عن قصص يومية من واقعنا المعاش:
عن أب دخل المستوصف لمعالجة قدمه المكسورة فخرج بعد شهر على نقالة موتى، ذلك أن الطبيب المختص نصحه باجراء عملية جراحية للنخاع الشوكي بدلًا عن قدمه.
عن طبيب خرج من غرفة العناية يلتمس العذر من أهالي مريض بعد ان حطم فقرته الخامسة ـ دون قصد ـ، وتسبب له بشلل رباعي.
عن مختبري نقل دم مختلف لطفلة "لمرتين على التوالي" وتسبب لها بفشل كلوي حاد.
عن مستشفى منح متوفي يومان إضافيان تحت أجهزة التنفس الصناعي "دون علم ذويه بوفاته"، استكمالًا لتصفية عهده مالية وضعت من أجل المريض.
ناضلوا للحد من سطوة القطاع الصحي الخاص.. من أجل إستعادة دور المستشفى العام ومجانية التطبيب.. من أجل الفاتورة المخفضة والروشتة المدعومة.