قال وزير الإعلام الأسبق علي العمراني إن عددًا من الهاشميين المناوئين لجماعة الحوثي يتعرّضون لحملات همز ولمز وتحامل غير مبرر من بعض الأصوات، رغم أنهم – بحسب قوله – يقفون ضد المشروع الحوثي “أكثر من كثيرين يزايدون اليوم باسم الوطنية”.
وأكد العمراني أن من الطبيعي أن تتصدّى فئات من داخل الانتماء الأسري أو العشائري نفسه للأفكار العنصرية المتطرفة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحدث في كل دول العالم وفي كل معارك التحرر. واستشهد العمراني بتجربة الولايات المتحدة، قائلاً إن نسبة عالية من البيض كانوا من أبرز الداعمين لحركة الحقوق المدنية بقيادة مارتن لوثر كينغ، وأنهم أنفسهم ساهموا في وصول باراك أوباما – المنتمي لأقلية السود – إلى البيت الأبيض.
وأشار العمراني إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة على اليمن، إذ يوجد كثيرون يناهضون المشروع الحوثي دون أي علاقة بمزاعم السلالة أو “الحق الإلهي”، واستشهد بمثالين بارزين هما الإعلامي محمد الربع من عمران، والضابط عبدربه لعكب من بيحان، مؤكداً أن “قلّة فقط من تبلي بلاء حسنًا مثلهم في مواجهة المشروع الحوثي العنصري”.
وشدّد العمراني على أن المشروع الوطني المناهض للحوثيين يجب أن يكون جامعًا وشاملًا لكل اليمنيين، قائمًا على مبادئ العدالة والمساواة دون أي تمييز أو إقصاء، محذّرًا في الوقت نفسه من “الوقوع في فخ إنشاء مشروع عنصري مضاد لمشروع الحوثيين”.
وأكد أن مواجهة مشروع الحوثي العنصري لا تكون بمشروع مماثل، بل بإحياء الدولة العادلة التي تتسع للجميع.
غرفة الأخبار / عدن الغد