أشار الكاتب والمحلل السياسي أحمد عمر بن فريد إلى أن القضايا الوطنية لا يمكن أن يتم اختزالها في مجموعة من الشعارات مهما علت قيمة هذه الشعارات.
وقال السياسي بن فريد: "نعم.. يمكن القول ان لكل وطن مجموعة من الثوابت الوطنية التي تمثل المظلة التي يحتمي بها ويقف تحتها الجميع، ولكنه وعلى نفس القدر من الأهمية هناك قضايا اخرى مهمة كمثل؛ (الشراكة الوطنية والمصالح المشتركة والحقوق والواجبات المتساوية)"، مؤكداً أنه "لا يمكن ان يختزل الوطن في مجموعة من الشعارات فقط مهما علت قيمة هذه الشعارات".
وبين بن فريد أنه "في تقديري.. ان التجربة الفريدة التي تمكن فيها المرحوم السلطان قابوس بن سعيد من احتواء معارضيه ودمجهم في مراكز قيادية في الدولة تعتبر من وجهة نظري تجربة فريدة تستحق ان تدرس وان يعمل بها خاصة فيما يتعلق بنا في الجنوب وتحديدا في هذه المرحلة".
وأضاف بالقول: "السيد يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني السابق رحمه الله على سبيل المثال، كان يقود في السبعينات ما كان يسمى بـ "جبهة تحرير ظفار" وهي جبهة كانت تعتمد النضال المسلح ضد نظام السلطنة! لكن حكمة السلطان قابوس جعلته يتواصل مع جميع خصومه في الجبهات عبر حوار حقيقي، ثم تحولوا بعد ذلك إلى جزء فاعل في منظومة الدولة.. وتحول السيد بن علوي من مقاتل في الجبهات إلى وزيرا لخارجية السلطنة لمدة ٢٣ عاما..!".
وأكد بن فريد أن الحوار مفتاح الحل في الجنوب، حيث قال: "إذا... الحكمة.. التواضع.. الإيثار.. والنظرة البعيدة.. والصبر.. والحوار الحقيقي هي أهم مفاتيح الحل في جنوبنا الحبيب للوصول إلى حالة مثلى من الوحدة الوطنية التي يمكن بها مواجهة مختلف المخاطر المحتملة التي يمكن ان تعصف بمشروعنا الوطني لا سمح الله".
واختتم بالتأكيد أن "الوحدة الوطنية هي جبهة الدفاع الأولى والأهم، وبدونها فلا حصانة لأحد مهما بلغت قوته".
