أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 18 ألف شخص نزحوا داخلياً في اليمن منذ بداية العام الجاري، في ظل استمرار تداعيات الصراع وتدهور الأوضاع المعيشية في عدد من المحافظات.
وذكرت المنظمة، في تقرير تتبّع النزوح للفترة بين 1 يناير و22 نوفمبر 2025، أنها وثّقت نزوح 3,066 أسرة تضم 18,396 فرداً غادرت منازلها مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الماضية.
وبحسب التقرير، تصدرت محافظة مأرب قائمة المحافظات الأكثر استقبالاً لحالات النزوح الجديدة بنسبة 46%، وبواقع 1,413 أسرة، تليها تعز بـ731 أسرة، ثم الحديدة بـ577 أسرة، إضافة إلى نزوح عشرات الأسر في محافظات الضالع وشبوة وحضرموت وأبين ولحج والجوف وسقطرى.
وخلال الأسبوع الممتد بين 16 و22 نوفمبر الجاري، وثّقت الهجرة الدولية نزوح 35 أسرة (210 أفراد)، بانخفاض ملحوظ بلغت نسبته 55% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، والذي شهد نزوح 78 أسرة.
وسُجلت حالات النزوح الأخيرة في خمس محافظات، بينها الضالع التي شهدت أكبر عدد بـ11 أسرة، تليها مأرب بـ9 أسر، ثم تعز بـ7 أسر، إلى جانب الحديدة وحضرموت وسقطرى.
وأوضح التقرير أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأسر النازحة تنوعت بين خدمات المأوى بنسبة 57%، والدعم النقدي بنسبة 28%، والمساعدات الغذائية بنسبة 9%، إضافة إلى احتياجات في المواد غير الغذائية وسبل العيش.
وأشار التقرير إلى أن مخاوف السلامة والأمن شكّلت السبب الرئيسي للنزوح لدى 74% من الأسر، فيما دفعت التحديات الاقتصادية الناتجة عن الصراع 26% من النازحين إلى ترك منازلهم.
كما رصدت المنظمة عودة أسرة واحدة إلى موطنها الأصلي بمحافظة تعز، فيما أُضيفت 23 أسرة نازحة جديدة في مأرب وتعز، لم تُسجَّل في الأسبوع السابق، إلى إجمالي النزوح التراكمي منذ بداية العام.
ويأتي هذا الارتفاع في أعداد النازحين ليعكس استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد، وتزايد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة لدعم الأسر المتضررة.