البُعيثي: اليمن لا يقبل الأحادية.. واستعادة الدولة تبدأ بالشراكة الوطنية

أكد الصحافي نسيم البُعيثي أن أي قوى سياسية أو عسكرية تعتقد بإمكانية إقصاء أو اجتثاث الآخرين "واهمة وخارج منطق الواقع والتاريخ اليمني"، مشيرًا إلى أن تجارب الانفراد بالحكم والتهميش قادت البلاد في محطات عديدة إلى "دمار سياسي واجتماعي وانهيار مؤسسات الدولة".

وقال البُعيثي إن اليمن، بتنوعه الجغرافي والمذهبي والاجتماعي، لا يمكن إدارته إلا بمنطق الشراكة الوطنية الواسعة في السلطة والثروة، وبإنهاء ما وصفه بـ"المراكز المقدسة للحكم" وتعزيز التوازن وقبول الآخر.

وأضاف أن هذه الحقيقة "ليست وجهة نظر، بل قاعدة راسخة أثبتها تاريخ اليمن"، مؤكدًا أن البلاد لا تستقر إلا عندما تتسع طاولة القرار لكل المكوّنات دون استثناء، ضمن تحالف جمهوري قوي يلتف حول الثوابت الوطنية ويخوض معركة مصيرية ضد "مشروع الإمامة العنصري المستبد المرتبط بالنظام الإيراني".

وشدد البُعيثي على أن من يريد استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وبناء يمن حديث، عليه أن يبدأ من "الإيمان بالتعدد، والقبول بالاختلاف، والعمل من أجل مستقبل جامع لا مجتزأ".