أكد الكاتب شهاب الحامد في تعليق أثار تفاعلًا واسعًا، أن حضرموت تمرّ بمرحلة حساسة تتطلب شخصية تنفيذية قوية تمتلك القدرة على فرض حضور الدولة ومنع تنامي أي تشكيلات عسكرية خارجة عن الإطار الرسمي، مشيرًا إلى أن أي فراغ أو تهاون قد يفتح الباب أمام مزيد من التدخلات والتجاذبات.
وشدّد الحامد على أن التحدي الأكبر أمام المحافظ الجديد سالم الخنبشي يتمثل في إعادة ضبط المشهد الأمني والعسكري في الساحل والوادي، إلى جانب إنهاء ما وصفه بـ"حالة التداخل بين السلطات" التي خلّفتها سنوات النفوذ المتشعب للمنطقة العسكرية الأولى وشبكات الدولة العميقة.
وأضاف أن حضرموت بحاجة إلى شخصية تستطيع إدارة التوازنات دون الوقوع تحت تأثير أي قوة داخلية أو خارجية، مؤكدًا أن المواطنين يتطلعون إلى محافظ يعمل لمصلحة المحافظة بعيدًا عن الاصطفافات والحسابات الضيقة.
وختم الحامد حديثه بالقول إن المحافظة تحتاج إلى قيادة تجمع صراحة بن بريك، وحكمة البحسني، ومرونة علي الكثيري، مشيرًا إلى أن هذه الصفات الثلاث تمثّل وصفة النجاح المطلوبة لانتشال حضرموت من وضعها الحالي وتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها.
