أكّد الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن ذكرى الثاني من ديسمبر تعيد إلى الواجهة واحدة من أكثر محطات التاريخ اليمني ألمًا ووضوحًا في كشف "الغدر الإمامي" وخيانة العهود، مشيرًا إلى أن ما يجري اليوم من معاناة يعكس ذات النهج الذي قامت عليه الإمامة في صيغتها القديمة والجديدة.
وقال بن دغر إن ديسمبر يختزل مقدارًا كبيرًا من الألم، لكنه في الوقت ذاته يوقظ في المناضلين روح المقاومة والكبرياء الوطني، مستعيدًا اللحظات الأخيرة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي “ختم حياته ببطولة نادرة، عاش زعيمًا ومات زعيمًا”.
وأضاف أن صالح رحل في وقت كانت اليمن أحوج ما تكون فيه إلى صوته وموقفه في معركة استعادة الدولة، معتبرًا أن اللحظات التي سقط فيها الزعيم وأمينه العام عارف الزوكا شكّلت “كربلائية يمنية نادرة” ومشهدًا فريدًا في الوفاء والإخلاص.
وأشار بن دغر إلى أن دماء الشهداء لا يكافئها سوى النصر في معركة استعادة الدولة اليمنية “المنهوبة والمنكوبة”، مؤكدًا أن التجربة الإمامية تُعيد إنتاج الماضي بثقافته المتخلفة وخرافاته، لكنها –على حد تعبيره– “تترنح أمام زحف النور والتنوير”.
وختم بالترحم على الرئيس الراحل صالح ورفيقه الزوكا، مؤكّدًا أن لكل قائد ما له وما عليه، وأن اليمن ستظل قادرة على النهوض مهما اشتدت المحن واشتغل أعداء الجمهورية على إعادة إنتاج الماضي.
