تحت رعاية الأستاذ الدكتور توفيق سريع باسردة رئيس جامعة شبوة، أقيمت بكلية التربية بيحان صباح اليوم الثلاثاء الموافق 2/ 12/ 2025م. بإشراف قسم معلم صف ضمن أنشطته العلمية للعام الجامعي 2025/ 2026م ورشة علمية تحت عنوان: " التعليم التفاعلي ودوره في بناء شخصية التلميذ في الصفوف الأولى (1 ـ 3)". بمشاركة عدد من المعلمين والمعلمات من مختلف مدارس المديرية، وذلك ضمن برامج الكلية الهادفة إلى تطوير العملية التعليمية وتحديث أساليب التدريس.
وبدأت ورشة أعمالها بآيات عطرة من الذكر الحكيم قرأها الطالب/ أسامة مصطفى شملان.
وفي كلمة الدكتور محمد حسين دويحان، عميد كلية التربية بيحان قال فيها:
"نحرص في الكلية على تبنّي كل ما شأنه أن يسهم في تطوير المعلم والارتقاء بأساليب التعليم في مدارس المديرية. كما أن التعليم التفاعلي لم يعد خيارًا ثانويًا بل ضرورة لبناء تلميذ قادر على التفكير والإبداع والتواصل. وسنواصل تنفيذ برامج تدريبية نوعية تخدم الواقع التعليمي وتحقق أهداف جامعة شبوة في تطوير المجتمع."
تناولت الورشة مجموعة من الموضوعات التربوية الهامة، أبرزها:
1. المفاهيم الأساسية للتعليم التفاعلي.
2. الأساليب العملية لجعل التلميذ محورًا رئيسيًا في العملية التعليمية.
3. استراتيجيات التعليم النشط مثل التعلم باللعب، والتعلم التعاوني، والأنشطة الصفية.
4. أثر البيئة الصفية في تنمية التفكير والتواصل وبناء الثقة لدى تلاميذ المرحلة الأساسية.
وقد شهدت الورشة تفاعلاً واسعًا عبر نقاشات بنّاءة حول تحديات الصفوف الأولى وطرق تحسين مخرجات التعليم.
كما قدم :
د. أمين دويحان – رئيس قسم معلم صف مداخلة حول الفروق الجوهرية بين التعليم التفاعلي والتعليم التقليدي.
د. ماجد الحمزة مداخلة حول أثر التعليم التفاعلي في تعزيز الثقة بالنفس وتنمية العمل التعاوني لدى التلاميذ.
الأستاذ حسين قرعة قدم عرضًا حول استراتيجية حل المشكلات ودورها في جعل التلميذ شريكًا فاعلًا في إيجاد الحلول.
كما شارك في النقاش كلٌّ من:
د. عوض حميدة نائب العميد لشؤون الطلاب، ود. أحمد صالح الجبل مدير عام الشؤون التعليمية بالكلية، حيث أكّدا أهمية التعليم التفاعلي في بناء شخصية التلميذ في الصفوف الأولى.
تجارب ميدانية:
قدّم الأستاذ صلاح مسعد عواض – معلم الصف الأول منذ أكثر من ثلاثين عامًا – عددًا من التجارب والممارسات الصفية التي تعكس أثر التعليم التفاعلي في تحسين استجابات التلاميذ.
كما قدّم الأستاذ عبدالله الشني والأستاذ أحمد صالح الفقير نماذج من مواقف تعليمية ناجحة خلال عملهم الميداني.
العمل الجماعي وإعداد التوصيات:
بعد ذلك جرى توزيع المشاركين إلى أربع مجموعات عمل، وتم تزويدهم بأوراق الفليب شارت لتدوين الملاحظات حول المحاور الموكلة إليهم. وقد قام مقررو المجموعات بعرض أعمالهم ومناقشتها مع بقية المشاركين.
وفي ختام الورشة تم رفع التوصيات وإرفاقها بملف متكامل سيتم رفعه إلى جهات الاختصاص لمتابعته.
ختام الورشة:
عبّر المشاركون عن شكرهم لجامعة شبوة وكلية التربية بيحان على تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية التي تسهم في رفع الأداء التربوي وتحسين مستوى التلاميذ في الصفوف الأولى، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الورش التي تواكب التطور التربوي الحديث وتدعم المعلمين في أداء رسالته كما أكدوا على إجراء تعديلات مناسبة على المناهج التعليمية تتواكب وحداثة العصر الراهن.