أكد وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة أن حضور الحكومة فعاليات الذكرى الثامنة لانتفاضة الثاني من ديسمبر في مدينة المخا، التي تنظّمها المقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح، يجسد موقفًا وطنيًا ثابتًا في مواجهة مشروع عودة الإمامة بثوبها الحوثي الإيراني.
وقال شبيبة في تصريح صحفي إن انتفاضة الثاني من ديسمبر لم تكن حدثًا عابرًا، بل كانت انتفاضة كرامة ويقظة ضمير رفض فيها اليمنيون الخضوع لسلطة تتغذى على العنف وتستمد شرعيتها من خارج حدود الوطن، مشيرًا إلى أن دماء الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا وكافة شهداء اليمن ستظل عنوانًا للصمود في وجه مليشيا الحوثي.
وأضاف أن الذكرى الثامنة تمثل تجديدًا للتأكيد بأن اليمن لا يُهزم إلا حين تتفرق قواه الوطنية وتعلو الخلافات على مصلحة الجمهورية، مؤكدًا أن المرحلة تستدعي طيّ صفحة الصراعات، وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي الذي وصفه بأنه "خطر عنصري إمامي يستهدف الدولة والهوية والدين".
وشدد الوزير على أن مسؤولية مواجهة المليشيا الحوثية تقع على عاتق جميع القوى الوطنية—قيادات وأحزابًا وقبائل ومكونات سياسية—داعيًا إلى جعل وحدة الصف أولوية مطلقة فوق كل الخلافات.
واختتم شبيبة تصريحه بالدعاء لشهداء الوطن بالرحمة، مؤكدًا أن دماءهم الطاهرة ستظل طريقًا لوحدة اليمنيين واستعادة دولتهم وجمهوريتهم.