قال الكاتب الصحفي عادل الأحمدي إن التحليلات التي حاولت تصوير ما جرى في حضرموت وكأنه مؤشر خطر على مأرب أو استهداف لحزب الإصلاح هي استنتاجات غير دقيقة، مشيراً إلى أن مأرب ما تزال “قلعة الجمهورية ومنطلق التحرير”، وأن الإصلاح شريك محوري في المعركة الوطنية، فيما يمثّل المجلس الانتقالي “العون والسند” في مسار استعادة الدولة.
وأوضح الأحمدي أن أمن وادي حضرموت سيؤول إلى أبناء المحافظة عبر قوات النخبة، بينما ستتولى قوات درع الوطن مسؤولية المنافذ السيادية، مؤكداً أن الأشقاء الداعمين لليمن سيبقون “ذخراً ومرجعاً” في تثبيت الأمن وتجاوز التعقيدات.
وأشار إلى أن بعض التصرفات المؤسفة التي حدثت مؤخراً استوجبت صدور بيان صارم من قيادة المجلس الانتقالي بالتوعد بمحاسبة كل من يعبث بالأمن أو يلحق الأذى بالمواطنين، لافتاً إلى أن هذه التجاوزات طالت جنوبيين وشماليين على حد سواء، وهو أمر قد يحدث في قضايا مرتبطة بسياقات ذات حساسية وجراح، لكنه يحتم سرعة ضبط الأمور وجبر الضرر.
وأكد الأحمدي أن ما جرى مرّ دون مواجهات أو سقوط ضحايا، قائلاً: “لا شيء يستحق التضحية بالأرواح إلا تحرير البلاد من الطغيان”.
وختم دعوته بضرورة توحيد القلوب بين مختلف القوى اليمنية كما توحدت رؤاها الرافضة لأي شكل من أشكال الاستعباد، معتبراً أن إزالة سوء الفهم وتذويب الحواجز مهمة “الأرواح العظيمة”، وقال: “سلام لحضرموت، وتحية لمأرب، وحنين لصنعاء.”