طالب مدير فرع كهرباء مديرية شحن بمحافظة المهرة، الشيخ سعد سعيد زعبنوت، بتحسين خدمات الكهرباء التي تعتمد بشكل شبه كلي على المولدات التي تعمل بالديزل، والتي أصبح توفيره عبئاً مالياً كبيراً على الفرع والمديرية، ولا يغطي الاحتياجات الأساسية للمنطقة.
وجاءت هذه المطالبات خلال تصريح صحفي لمدير عام فرع الكهرباء بمديرية شحن، أوضح فيه أن مديرية شحن تعد منطقة تجارية وحدودية حيوية، تشهد حركة نشطة وتواجداً للمستثمرين، خاصة كونها تشكل بوابة لليمن مع سلطنة عمان. وأشار إلى أن المنطقة تضم فنادق ومطاعم ونشاطاً عمرانياً يتطلب طاقة كهربائية مستقرة ووفيرة.
وتطرّق إلى أن كهرباء شحن تعاني من عدم القدرة على توفير الكهرباء بشكل مستمر بسبب قدم المولدات واستخدام مادة الديزل المكلفة كثيراً، مما يفرض الاعتماد على مولدات الديزل الخاصة لدى السكان. وشدد زعبنوت على أن توفير الديزل أصبح "حاجة صعبة" ومكلفة، ولا يمكنهم الاعتماد على توريده من قبل الدولة بالمستوى المطلوب.
كما أوضح زعبنوت أن المولدات الصغيرة الحالية "لا تغطي احتياجات المديرية"، وأن الكهرباء المتوفرة حالياً لا تصل إلى المستوى المطلوب، خاصة في فصل الصيف.
وناشد زعبنوت الحكومة ووزارة الكهرباء والسلطات والجهات المعنية بالتدخل العاجل وتمويل مشاريع للطاقة الشمسية كحل مستدام ومناسب لطبيعة المنطقة، بما يساهم في خفض التكاليف وضمان استمرارية التيار الكهربائي.
وقدّم زعبنوت جزيل الشكر للمسؤولين على جهودهم ضمن الإمكانيات المتاحة، وهم: محمد علي ياسر (محافظ المحافظة)، ومحمد بن محمد زعبنوت (مدير عام المديرية)، ومدير عام كهرباء محافظة المهرة، مشيداً بمتابعتهم لمشكلة الكهرباء وسعيهم لتأمين الخدمات حسب الإمكانيات.
من جانبه، استمع مدير فرع الكهرباء، الشيخ زعبنوت، بعناية إلى المطالب، مؤكداً أن قضايا الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه هي في مقدمة أولويات القطاع.
هذا وتبرز أزمة الكهرباء كمشكلة رئيسية في العديد من المناطق اليمنية، وخاصة النائية والحدودية مثل مديرية شحن، مما ينعكس سلباً على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية، ويدفع نحو البحث عن بدائل طاقة متجددة كالطاقة الشمسية.

