تلقت صحيفة عدن الغد تعقيبًا من والد طفل يُدعى (ف. م. ط) تعرّض بحسب قوله للاغتصاب من قِبل ما يُسمّى إمام مسجد الهاشمي. وعملاً بحق الرد، ننشر التعقيب كما ورد إلينا دون حذف أو إضافة:
السادة/ هيئة تحرير صحيفة عدن الغد المحترمون
تحية طيبة وبعد،
تابعنا باهتمام بالغ ما نُشر في صحيفتكم وغيرها من المنابر الإعلامية حول قضية المدعو حامد نور الدين أحمد حسن، وما تضمّنته تلك المواد من روايات منقوصة، ومعلومات غير دقيقة، وإيحاءات تخالف ما هو ثابت في ملف القضية لدى الجهات المختصة.
وحرصًا منا على توضيح الحقيقة للرأي العام واحترامًا لمكانة الإعلام ودوره، نود التأكيد على الآتي:
أولًا:
ما جرى الترويج له بشأن أن القضية “ملفقة” أو “تصفيات حسابات” لا يستند إلى أي أساس قانوني. بل يُعد محاولة واضحة للتأثير على مجرى العدالة عبر إثارة العاطفة، وتقديم شهادات مجاملة، وتجاهل الوقائع الثابتة في ملف التحقيق.
ثانيًا:
الأشخاص الذين حضروا إلى صحيفة عدن الغد ليسوا من أبناء الحي، بل يتبعون المدعو حامد نور الدين المتهم بقضية اللواط والتحرش داخل بيت الله. وقد اعتاد ـ بحسب قولنا ـ شراء الذمم واستقدام شهود الزور مقابل مبالغ مالية، في محاولة يائسة لتغيير مسار القضية.
ثالثًا:
القضية معروضة حاليًا أمام النيابة العامة، والوقائع معروفة للقاصي والداني، ولا يمكن للمتهم الهروب منها مهما حاول. ولو كان بريئًا كما يدّعي، لواجه الاتهامات أمام النيابة بدلًا من الهروب للإعلام وصناعة بطولات وهمية لا أساس لها.
رابعًا:
ما جرى ترويجه بأن المتهم إمام وخطيب المسجد غير صحيح مطلقًا، إذ إن مكتب الأوقاف قام بعزله فور ثبوت واقعة التحرش واللواط عليه، وفق الإجراءات المتبعة.
ختامًا:
المتهم متورط ـ بحسب الأدلة ـ في قضايا مخلة بالشرف والأخلاق، والبينات ضده واضحة بشهادة القضاة ونتائج الفحص، ولن تُجدي محاولات التشويه ولا شراء الأصوات في تغيير الحقيقة.
نثق أن العدالة ستأخذ مجراها عبر القضاء والنيابة العامة، وأن محاولات التشويش لن تغيّر من الواقع شيئًا. فالحق سيظهر، والقانون سيقول كلمته، وبيوت الله أطهر من أن تُدنّس بمثل هذه الأفعال.
ونسأل الله إظهار الحق وحفظ المجتمع من كل فتنة وفساد.
والله ولي التوفيق.
