في لحظةٍ تأريخيةٍ مُشعّةٍ، امتزجت فيها روحُ حضارةِ سبأ بعبيرِ قرطاج، احتضنت سفارةُ الجمهورية اليمنية في تونس حفلَ تكريمٍ سامٍ، اعترافاً بعطاءٍ لا ينضب. زُيِّنَت قامةُ الدكتور محمود محمد يحيى أبوبكر بـ درع التميّز وشهادة الشكر والتقدير، ليُصبحَ اسمهُ مرادفاً للإبداع الذي تجاوز الحدود، وللإسهام الثقافي والأدبي الذي رسّخَ حضورَ اليمن كقوةٍ ناعمةٍ في المشهد العربي والدولي.
كان المشهدُ مهيباً حين سلّم المستشار الثقافي، الدكتور مسلي بحيبح، التكريمَ باسم سعادة السفير عبدالناصر باحبيب، معلناً بذلك عن تقديرٍ مؤسسيٍّ عميقٍ للجهد الذي يبذله الدكتور محمود في حراسةِ الكلمةِ اليمنيةِ. ونصّت الشهادةُ، كوثيقةِ وفاءٍ، على الدورِ الحيوي الذي لعبهُ المحتفى به في إثراءِ المنتديات والمهرجانات الثقافية، وخاصةً مساهمتهُ المضيئة في مهرجان الإبداع الثقافي، حيثُ كانَ سفيراً لِصورةِ اليمنِ الحضاريةِ الراقيةِ.
ولم يغفلِ التكريمُ عن الإشادةِ بالمشاركةِ النوعية للدكتور أبوبكر في صياغةِ السِفرِ الشعريِّ المشتركِ "ترتيل الحب بوحُ البلاد"، ذاك العملُ الذي أثرى المكتبةَ العربيةَ وأكدَ على الثراءِ الفنيِّ للأدبِ اليمنيِّ الأصيلِ.
وقد عبّر الدكتور مسلي بحيبح، بكلماتٍ تُلامسُ الفؤاد، عن اعتزاز السفارةِ بهذا التتويج، مؤكداً أنّه ليسَ مجردَ لفتةٍ عابرةٍ، بل تقديرٌ لدور الدكتور محمود الدؤوب، وتأكيدٌ على أنه يُمثّلُ نموذجاً يُحتذى به للكفاءات اليمنية التي ترفعُ اسمَ وطنها في المحافل الدولية.
من جانبه، استقبل الدكتور محمود أبوبكر هذا الإجلالَ بفيضٍ من الشكرِ والامتنان، مُشدّداً على أنّ خدمةَ قضايا الثقافةِ اليمنيةِ هي نذرٌ وعهدٌ، وأنّ هذا التقديرَ الساميَ يبعثُ في روحهِ طاقةً متجددةً لمواصلةِ مسيرتِه العلمية والإبداعية بوهجٍ أكبر.
ويأتي هذا التكريمُ ليتوّجَ فصلاً من جهودِ السفارةِ اليمنيةِ في تونس، الراميةِ إلى احتضانِ ورعايةِ أبنائها المبدعين، لتبقى جذوةُ الثقافةِ اليمنيةِ متقدةً أينما حلّت
دولية وعالمية
زيارة أمير قطر إلى الرياض تتصدر الاهتمام الدبلوماسي مع انطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي-القطري ...
