المركز الصحي أمصرة بحاجة إلى تأهيل كامل ليصبح مستشفى ريفي

قمتُ صباح اليوم الخميس الموافق 4 ديسمبر 2025 بزيارة مرضية إلى المركز الصحي أمصرة برفقة ابنتي الصغيرة، وخلالها اطلعت على سير العمل داخل الأقسام المختلفة، من معاينة وفحوصات مخبرية وتضميد وصرف الأدوية المقدّمة من المنظمات الدولية.

ورغم ازدحام المرضى ومرتادي قسم الأمومة والطفولة، إلا أن العمل يسير بانضباط ملحوظ نتيجة التخطيط والتنظيم وجهود الإدارة والموظفين، الأمر الذي خفّف كثيراً من معاناة المواطنين وانتظارهم الطويل.

وبصفتي أحد أعضاء المجلس الأهلي بالمركز الصحي، التقيت الدكتور حسين سالم حيدرة مدير المركز، الذي ثمّن الجهود الكبيرة لكل من:

الأخ محمد عبدالله مزاحم مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية،

الدكتور محمد القادري مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة،

الأخ جمال علعلة مدير عام مديرية لودر،

الأخ عوض علي الأمين العام للمجلس المحلي،

لدعمهم المتواصل وتسهيلهم لكثير من الصعوبات بهدف تمكين المركز من الحصول على دعم المنظمات الدولية، سواء عبر تعاقد الموظفين أو توفير الأدوية المجانية للمواطنين.

وأشار الدكتور حيدرة إلى أن هذه الأدوية —رغم أهميتها— لا تكفي لسد احتياجات المنطقة نظراً للكثافة السكانية التي تتجاوز 15 ألف نسمة موزعين على 60 قرية، جميعها تعتمد على المركز الصحي وقسم الأمومة والطفولة بشكل يومي.

كما أن موقع المركز على الخط الدولي يجعل منه محطة إسعافات أولية مستمرة نتيجة الحوادث المتكررة في المرتفعات الجبلية، مما يضطر لنقل الحالات الخطيرة إلى مستشفى لودر أو العاصمة عدن.

وقال الدكتور حيدرة إن الوقت مناسب لتوجيه مناشدة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل لكل من: اللواء أبو بكر حسين محافظ محافظة أبين، وعضو المجلس الرئاسي عبد الرحمن المحرمي، بضرورة تطوير وتأهيل المركز الصحي أمصرة واعتماد تحويله إلى مستشفى ريفي مجهّز بالكوادر الطبية والمعدات والأجهزة الحيوية، وخاصة تجهيزات العناية المركزة وغرف الترقيد، وذلك بهدف تلبية احتياجات المواطنين والتخفيف من الضغط المتزايد على مستشفى مديرية لودر.