استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، اليوم الثلاثاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في لقاء خُصِّص لبحث الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وخلال اللقاء، أكد الزنداني دعم الحكومة اليمنية الكامل لمساعي الأمم المتحدة، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق تقدم فعلي في الملفات الإنسانية والسياسية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق.
وتناول الجانبان مستجدات مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث شدّد الوزير الزنداني على ضرورة تحقيق اختراق واضح في هذا الملف الإنساني المهم، والالتزام بما يتم الاتفاق عليه لضمان إطلاق جميع الأسرى من مختلف الأطراف دون استثناء، وفق مبادئ الإنسانية وبما يواكب تطلعات أهالي المحتجزين.
ويأتي هذا اللقاء في ظل جهود حكومية لتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة، بالتزامن مع خطوات عملية اتخذتها الحكومة في الأيام الأخيرة لإظهار حسن النية في ملف الأسرى. فقد أعلنت الحكومة، يوم الجمعة الماضي، تسليم 26 جثماناً لمقاتلين من ميليشيا الحوثي كانوا قد لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والجوف، بعد التعرف عليهم من قبل الطرف الآخر.
وأوضح العميد الركن يحيى كزمان أن عملية التسليم تمت بمبادرة أحادية من الحكومة لدواعٍ إنسانية، وبحضور الصليب الأحمر الدولي، وبتوجيهات عليا وتنسيق مع هيئة الأركان والجهات المختصة والسلطات المحلية في مأرب. وأكد كزمان أن هذه الخطوة تهدف لإثبات جدية الحكومة في الدفع نحو إغلاق ملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً على قاعدة "الكل مقابل الكل".
وتزامن اللقاء مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات الأسرى بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة، حيث تستضيف سلطنة عمان هذه الجولة بعد أكثر من عام ونصف على آخر اجتماع بين الطرفين.
وكان وفد من ميليشيا الحوثي قد غادر صنعاء الأربعاء الماضي إلى مسقط برفقة وفد عُماني، إضافة إلى عدد من البحارة الفلبينيين الذين جرى الإفراج عنهم مؤخراً بوساطة عمانية. ويضم الوفد الحوثي شخصيات بارزة من بينها يحيى الرزامي رئيس لجنة المفاوضات العسكرية، وعبدالقادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى ونائبه مراد قاسم، إلى جانب فريق فني
أخبار عدن
مدير صحة عدن يؤكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين جودة الرعاية الصحية ...
