اتصال سعودي–أمريكي يركّز على تطورات حضرموت

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، مساء الثلاثاء، مستجدات الأوضاع في اليمن، في اتصال هاتفي يأتي بالتزامن مع تصاعد التطورات العسكرية والسياسية في الجنوب، خصوصًا في محافظة حضرموت.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية ووزارة الخارجية الأمريكية، استعرض الجانبان آخر تطورات الملف اليمني، مع التأكيد على ضرورة دفع جهود التهدئة وتثبيت المسار السياسي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيجوت إن واشنطن رحبت بنتائج زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أنها أكدت متانة الشراكة الأمريكية–السعودية.

وركز الاتصال الذي جمع الوزيرين على الوضع في حضرموت ، في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها الميدان، بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي استكمال بسط سيطرته على محافظة المهرة شرقي البلاد، إضافة إلى إحكام نفوذه على وادي حضرموت، ما أعاد طرح ملف مستقبل الجنوب وإمكانية تقسيم اليمن إلى الواجهة السياسية الدولية.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت يشهد اليمن تعثرًا مستمرًا في جهود إحلال السلام، وسط تصاعد نفوذ جماعة الحوثي في الشمال، مقابل تحولات متسارعة في الجنوب تنذر بإعادة رسم خريطة السيطرة. وتشير التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة إلى مرحلة جديدة من إعادة توزيع النفوذ، ما يجعل الملف اليمني—وخاصة حضرموت—عنوانًا رئيسيًا في الاتصالات الدولية والإقليمية.

غرفة الأخبار / عدن الغد