أصدر مجلس النواب بيانًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، وما رافقها من تحركات عسكرية وإجراءات أحادية تمت – بحسب البيان – خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية.
وقال المجلس إنه تابع “باهتمام بالغ” ما شهدته الساحة من خطوات منفردة، مؤكدًا أن ما حدث يمثل مخالفة صريحة لكافة المرجعيات المتوافق عليها، بما فيها اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية وفرض واقع جديد بالقوة، في تجاوز واضح للصلاحيات الحصرية لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وشدد مجلس النواب على ضرورة إلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل، محذرًا من أن استمرارها قد يدفع البلاد إلى “مربع الخطر”، ويؤدي إلى إراقة الدماء وتمزيق وحدة الصف الوطني، الأمر الذي يصب مباشرة في خدمة المليشيات الحوثية الساعية لإضعاف الجبهة الوطنية.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى معالجة الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية، ووفق المرجعيات المتوافق عليها، وفي مقدمتها بيان نقل السلطة.
كما دعا البيان دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة دعم الشرعية الدستورية، والعمل على إلغاء أي ترتيبات أو إجراءات أحادية تمت خارج إطار التواف
ق والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن إلى رفض الإجراءات الأحادية، ومساندة الشرعية اليمنية، ومنع أي خطوات قد تعرّض البلاد لمخاطر كبيرة وتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
وأكد مجلس النواب على ضرورة توحيد جهود مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في اتجاه واحد يعزز الأمن والاستقرار ويحمي مقدرات الشعب ووحدة البلاد وسيادتها.
واختتم المجلس بيانه بالإشادة بالجهود “الكبيرة والمخلصة” التي يبذلها الفريق السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، وحرصه على حماية اليمن من الانزلاق نحو مزيد من الصراع والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته.
غرفة الأخبار / عدن الغد
