كشف نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر للشؤون الإدارية ومدير ميناء المخا، عبدالملك الشرعبي، عن تفاصيل مشروع تأهيل وتطوير ميناء المخا التاريخي، مؤكدًا أن المشروع سيرتقي بالميناء إلى العمل وفق المواصفات العالمية وبما يتوافق مع الدراسات الفنية المتخصصة.
وأوضح الشرعبي، في تصريح صحفي ان مشروع التطوير، الذي يأتي عقب توقيع مذكرة تفاهم بقيمة تقارب 138 مليون دولار، سيتضمن رفع عمق الميناء إلى 12 مترًا، الأمر الذي سيمكنه للمرة الأولى من استقبال سفن كبيرة تصل حمولتها إلى نحو 50 ألف طن، بما فيها سفن الحاويات.
وأشار إلى أن برنامج التأهيل والتطوير سينفذ على ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بمرحلة التعميق باعتبارها المرحلة الأهم لضمان استقبال السفن الكبيرة، تليها مرحلتان للتوسعة والتطوير الشامل للبنية التحتية والمنشآت المينائية.
وبيّن الشرعبي أن ميناء المخا يخدم شريحة سكانية واسعة نظرًا لارتباطه بمحافظات تعز وإب ولحج والحديدة، متوقعًا أن يسهم تطويره في تسهيل وصول البضائع وخفض تكاليف النقل والشحن، إلى جانب توفير فرص عمل وتنشيط الحركة التجارية والتنموية في تعز والمناطق المجاورة.
وأكد أن إعادة إحياء الدور الحيوي لميناء المخا تأتي في إطار خدمة المصلحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن المشروع يحظى بدعم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الفريق أول ركن طارق صالح، الذي ساند إعادة تشغيل الميناء منذ انطلاق أعمال التطوير.
كما أعلن الشرعبي أن إدارة الميناء ستبدأ اعتبارًا من الأسبوع المقبل في استقبال التجار والوكالات الملاحية والمخلصين الجمركيين، ضمن برنامج عمل جديد مدعوم بتسهيلات واسعة تهدف إلى تعزيز النشاط التجاري البحري.
