أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، أن محافظة مأرب تتحمل عبئًا إنسانيًا يفوق إمكانياتها، نظرًا لاستقبالها ملايين النازحين من مختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم، اجتماعًا تنسيقيًا لشركاء العمل الإنساني بمحافظة مأرب، ناقش سبل تعزيز التنسيق المشترك وتحسين الاستجابة الإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة.
وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه العمل الإنساني، وآليات تعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية، في ضوء الأوضاع الإنسانية بالمحافظة التي تمثل أكبر تجمع للنازحين في اليمن، مع استمرار موجات النزوح وطول أمدها، والتداعيات المتزايدة للتدهور الاقتصادي والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، وما نتج عن ذلك من اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية وتراجع القدرة على الاستجابة بسبب محدودية التمويل الإنساني وتقليص عدد من البرامج والمشاريع الحيوية.
وأشار العرادة إلى أن استمرار هذا العبء يتطلب دعمًا دوليًا مضاعفًا وتدخلات إنسانية أكثر فاعلية واستدامة، تأخذ في الاعتبار خصوصية مأرب وحجم التحديات التي تواجهها، سواء على مستوى مخيمات النزوح أو داخل المجتمع المضيف.
وشدد على مضاعفة الجهود الإنسانية خلال المرحلة الراهنة وتكثيف التنسيق المشترك، في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد، وتوجيه التدخلات وفق الأولويات العاجلة والاحتياجات الفعلية، وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجًا، مع التركيز على الانتقال التدريجي من الاستجابة الطارئة إلى برامج التعافي والتنمية المستدامة، بما يعزز صمود النازحين والمجتمع المضيف ويحد من الاعتماد طويل الأمد على المساعدات.
ودعا العرادة المانحين والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني إلى توسيع نطاق تدخلاتهم بما يتكامل مع خطط الحكومة وأهدافها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، وإعطاء محافظة مأرب أولوية في خطط الاستجابة الإنسانية، كونها تحتضن 62 بالمائة من النازحين على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أهمية حشد الموارد اللازمة لتغطية الفجوات المتزايدة في مختلف القطاعات ودعم المشاريع المستدامة التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتخفيف التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأوضاع القائمة.