تبادل حلف قبائل حضرموت وقوة حماية الشركات اتهامات متبادلة بشأن ما وصفه الحلف بعمليات اختطاف واعتقال تطال مواطنين في الطرقات، مقابل نفي رسمي قاطع من قيادة القوة لتلك المزاعم، في تطور يعكس حالة توتر تشهدها المحافظة.
وقال حلف قبائل حضرموت، في بيان صدر الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م، إن قوات حماية الشركات بقيادة العميد أحمد المعاري، وبمشاركة قوات الدعم الأمني، تنفذ – بحسب البيان – حملات ملاحقة وتخويف بحق مواطنين، وتقوم باقتيادهم إلى أماكن مجهولة، مستهدفة من يساندون ما وصفه بـ«مشروع حضرموت»، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات قد يخلق واقعًا ينذر باندلاع صراع يهدد أمن واستقرار المحافظة، وفق ما تابعت صحيفة (عدن الغد).
وأشار البيان إلى أن هذه التطورات تسهم في تصعيد الاحتقان الشعبي، داعيًا إلى وقف ما وصفه بحملات الترهيب، وتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تترتب على استمرار هذا النهج، مع التأكيد على الحرص على درء الفتنة والحفاظ على السلم الاجتماعي في حضرموت.
في المقابل، أصدرت قيادة قوة حماية الشركات بيانًا توضيحيًا نفت فيه بشكل قاطع جميع الاتهامات، ووصفتها بالكاذبة والمفبركة، مؤكدة أن القوة لم تقم بالتعرض لأي مواطن في الطرقات، ولم تنفذ أي عمليات اقتياد إلى أماكن مجهولة.
وأكدت القيادة أن قوة حماية الشركات تمارس مهامها منذ أكثر من عشر سنوات بمهنية عالية ووفقًا للقانون، وقد بنت خلال هذه الفترة علاقة إيجابية مع المجتمع في المناطق المحيطة بالشركات النفطية، معتبرة أن ما يُثار ضدها يندرج ضمن حملات تحريض تهدف إلى الإساءة إلى نموذج أمني حضرمي ناجح في أداء واجباته.
وأضاف البيان أن جميع الإجراءات المتخذة تتم بناءً على أوامر قبض رسمية صادرة عن الجهات القضائية المختصة، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشددًا على أنه لم يتم خلال الأيام الماضية إلقاء القبض على أي مواطن أو مطلوب، الأمر الذي اعتبرته القيادة دليلًا على زيف الادعاءات المتداولة.
ويأتي هذا السجال في ظل أجواء مشحونة تشهدها حضرموت، وسط دعوات لتغليب لغة العقل والاحتكام للقانون، وتجنب أي تصعيد قد يهدد أمن المحافظة واستقرارها.