آخر تحديث :الخميس-18 ديسمبر 2025-08:05م
وفيات

جامعة إقليم سبأ تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 06:55 م بتوقيت عدن
جامعة إقليم سبأ تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
(عدن الغد) خاص:

 

مأرب ـ عبدالله العطار


نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إقليم سبأ اليوم في مدينة مأرب، فعالية خطابية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من شهر ديسمبر من كل عام تحت شعار"لغتنا هوية ووعي".


وفي الفعالية التي حضرها رئيس جامعة البيضاء الدكتور عبدالله الفروي ونائب رئيس جامعة إقليم سبأ لشؤون الطلاب الدكتور علي الرمال ألقى رئيس قسم اللغة العربية الدكتور محمد الجحدبي كلمة أكدت فيها أهمية الاحتفال باللغة العربية في يومها العالمي لما لها من رمزية لدى ملايين البشر المتحدثين بها على المستوى الدولي لارتباطها بالهوية العربية والثقافة الإسلامية باعتبارها لغة القرآن الكريم وأحد اللغات المعتمدة رسميا لدى الأمم المتحدة.


وتطرق إلى مزايا اللغة العربية، وما تتمتع به من خصائص وأساليب فريدة ميزتها عن غيرها من اللغات وجعلتها بحرا يزخر بنفائس الكلم والبلاغة، ولغة إبداع متجدد ومنجما معرفيا لا ينضب وناقلاً رئيسا للثقافة والمعارف والعلوم والفنون بين مختلف الحضارات الإنسانية المتعاقبة.


مشيرا إلى دور لغة الضاد في الحفاظ على الهوية والثقافة العربية، وإيصال الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب الأرض، وإسهاماتها في النهضة الإنسانية التي يعيشها عالمنا اليوم كونها مثلت مصدرا لإثراء لهذه النهضة البشرية بمئات الكتب والمجلدات العلمية القيمة التي ترجمت عنها في مختلف المجالات والعلوم.

  

واستعرض في الفعالية ثلاثة محاور ،تناول الدكتور محمد هزاع في المحور الأول مكانة اللغة العربية بوصفها وعاء الوحي وأداة التفكير وإنتاج المعرفة، مبرزًا دورها التاريخي كلغة علم أسهمت في تأسيس علوم كبرى ولم تكن مجرد ناقل لها. وأكد أن العربية تمتلك مقومات الدقة والاشتقاق وتوليد المصطلحات، ما يجعلها أساسًا لمشروع نهضة علمية، داعيًا إلى تفعيلها في البحث العلمي والتعليم والتقنية باعتبارها خيارًا معرفيًا لبناء المستقبل الحضاري.


وفي المحور الثاني  "اللغة العربية والتطور الرقمي" للطالبة عبير الراعي ،استعرضت فيه التحديات التي تواجه اللغة العربية وهي تحديات متزايدة في ظل التحول الرقمي، أبرزها ضعف المحتوى العربي الإلكتروني وتراجع الالتزام باستخدام الفصحى في منصات التواصل، بما يؤثر على حضورها في مجالات المعرفة والتقنية مشيرة إلى أن الثورة الرقمية تمثل فرصة للنهوض بالعربية عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات التدقيق والترجمة ورقمنة التراث، إلى جانب تعزيز صناعة محتوى عربي عالي الجودة ودعم تعريب المصطلحات والتطبيقات، بما يرسخ مكانة العربية كلغة قادرة على مواكبة المستقبل.


فيما تحدث الدكتور المشولي منير في المحور الثالث عن  "اسباب العزوف عن اللغة العربية" موضحا أن لذلك اسبابا بوصفها  مادة جامدة، والازدواج اللغوي وأثره،وأزمة المصطلح  في الدراسات الإنسانية وصورة العربية في الوعي العربي المعاصر،والبعد الهوياتي والرمزي...داعيا إلى حلول ترد الاعتبار للغة العربية وتحديث مناهج تعليم اللغة،وبناء الثقة بها لدى المتعلم،وتمكينها رقميا.


وفي ختام الفعالية التي تخللها عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية وعروض للوحات الخط العربي، جرى تكريم ثلاثة من الشعراء الفائزة قصائدهم بالمراكز الثلاثة الأولى في  مسابقة اليوم العالمي للغة العربية.