بقلم / حسن علوي الكاف
قدم وادي حضرموت طوال عقود زمنية نجوم كروية وهدافين متميزين تجمعهم صداقة بشباك الخصوم بموهبتهم التهديفية المتميزة. ويأتي اليوم النجم الموهوب شاكر باصبيح امتدادًا لتلك النجوم، يلفت النجم الأنظار من خلال استلامه للكرة وتمريراته المتقنة وقدراته التهديفية بالرأس والقدم، وتميزه بتسديدات الضربات الحرة. وهذا ما يميز نجمنا شاكر باصبيح، رغم نحالة جسمه إلا أنه يلدغ شباك الخصوم دون رحمة.
أغلب مباريات التي يلعبها شاكر لابد أن يحرز فيها أهداف وإن لم يسجل فهو صانع للأهداف بتمريراته الساحرة ومصدر خطورة وسط الملعب.
خاض تجربة احترافية في صفوف نادي البرق بطل كأس حضرموت في نسختها الأخيرة، وكان نجمًا بارزًا وأحرز أهدافًا، لكنه لم يكمل معهم مسيرة البطولة، وعاد إلى ناديه المفضل نادي الوحدة.
مدربو الأندية يعملون للنجم شاكر الف حساب، حيث يخضع لرقابة لصيقة، بل وتعرض النجم شاكر للإصابات من خلال الدخول العنيف معه بهدف وقف خطورته وحرمانه من موهبته التهديفية.
النجم شاكر يجب عليه أن يحافظ على مستواه والحفاظ على لياقته والابتعاد عن السهر وجدولة برنامجه التدريبي. لو كان في أحد صفوف أندية عدن أو صنعاء على ثقة من ضمه للمنتخبات الوطنية، كونه نجم موهوب وستتطور نجوميته أكثر بالاحتكاك والتكنيك الفني في أندية الدرجة الأولى والمنتخبات.
برز في صفوف الاتحاد بالنويدرة من خلال بطولات الفرق الشعبية بتريم. ولفت انتباه الأجهزة الإدارية والفنية لأندية الوادي بموهبته وتميزه، وتم استقطابه لصفوف نادي وحدة تريم، ومنها بدأ الانطلاقة لنجوميته في الملاعب الوادي.
ولعدم وجود أجندة للبطولات الكروية في بلادنا غابت كثير من النجوم ولم تظهر وتتألق، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمواهب الرياضية والنجوم في كثير من المحافظات. ورغم كل الإهمال والتهميش يبقى وادي حضرموت مصنعًا للمواهب الرياضية.
وعلى الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية البحث عن النجوم والمواهب في حضرموت ومنها الوادي، وستجدون النجم شاكر وغيره من النجوم تستحق أن تكون ضمن صفوف المنتخبات الوطنية وستشرف الوطن عندما تتاح لهم الدعم المعنوي والفرصة الحقيقية ...
